رئيس فاجنر يهدد موسكو بالانسحاب من باخموت
رئيس فاجنر يهدد موسكو بالانسحاب من باخموت الأربعاء المقبل لنقص الذخيرة
هدد رئيس مجموعة فاجنر الروسية الخاصة للمرتزقة، يفجيني برجوجين، بانسحاب المجموعة من مدينة باخموت المحاصرة في شرق أوكرانيا، الأسبوع المقبل، بعدما اشتكى من قبل من نقص الذخيرة.
ونشر يفجيني بريجوجين على قناة تليجرام الخاصة به، اليوم الجمعة، "دون ذخيرة، ربما لن يتحمل أولادي الخسائر الواسعة بشكل غير ضروري. لهذا السبب، سننسحب من مدينة باخموت اعتبارا من العاشر من أيار/مايو".
وأضاف "إذا كانت روسيا في خطر، فسوف ندافع عنها مرة أخرى"، مشيرا إلى أن الانسحاب سيتم يوم الأربعاء، بعد يوم من احتفال روسيا بانتصارها على ألمانيا النازية.
وزعم برجوجين أنه تمت السيطرة على كل أراضي باخموت البالغة 45 كيلومتر مربع باستثناء 5ر2 كليومتر مربع. واتهم الجيش الروسي "بحرمان الشعب
الروسي من النصر".
وعرض برجوجين إلى جانب تصريحاته على تليجرام مقطعا مصورا، حيث كان بالإمكان رؤيته يقف أمام جثث جاثمة على الأرض في الظلام.
وقال بريجوجين، والغضب يتملكه بشكل واضح: "هؤلاء هم مقاتلو فاجنر الذين قتلوا اليوم.. الدماء لا تزال حديثة"، قبل أن يشن هجوما على وزير الدفاع، سيرجي شويجو ورئيس الأركان العامة، فاليري جيراسيموف.
وتابع "شويجو وجيراسيموف، أين الذخيرة، اللعنة. يا حيوانات، تجلسون في نوادي فخمة، ويستمتع أطفالكما بالحياة ويسجلون مقاطع مصورة على يوتيوب".
وشدد بريجوجين على أنه كان من الممكن أن يكون القتلى بين المرتزقة، أقل خمس مرات حال توفر ذخيرة كافية".
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إنه لايستطيع التعليق على هذه التصريحات، حيث أنهم أشاروا إلى "العملية الخاصة المستمرة"، وهو
الوصف الذي يطلقه الكرملين على غزو أوكرانيا.
وأبعد جنود فاجنر في الآونة الأخيرة الأوكرانيين بعيدا إلى الوراء، لكنهم عجزوا عن السيطرة بشكل كامل على مدينة باخموت المدمرة تماما والمنطقة المحيطة بها، والتي تشهد قتالا عنيفا منذ أشهر.
ولن يمثل انسحاب روسي من باخموت خسارة كبيرة بالضرورة للقوات الروسية من وجهة نظر استراتيجية، لكنها ستحمل معنى رمزيا كبيرا.
ولم يتضح عدد جنود فاجنر الذين يقاتلون حاليا في باخموت، على الرغم من أن مدونين عسكريين روس يقولون إنهم هم الوحيدون تقريبا في المدينة.
وتقول مصادر أوكرانية إن دفاعا جويا روسيا، وفرقة من البنادق الآلية يتمركزان بالقرب من المدينة.
ولم تنس موسكو الهجوم المزعوم بطائرات مسيرة على الكرملين، إذ قالت إنه هدد باغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف اليوم الجمعة إن الحادث لن يمضي دون رد.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن لافروف قوله خلال زيارته إلى ولاية جوا في الهند، حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون: "سنرد بإجراءات محددة".
وذكر لافروف في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وحلفائها بحلف شمال الأطلسي "الناتو" أنه "من الواضح تماما أن الإرهابيين في كييف ما كان يمكنهم القيام بذلك من دون معرفة رعاتهم".
وفي ظل رفض أوكرانيا أي تورط في الهجوم المتنازع عليه، وإعلان موسكو أن الولايات المتحدة هي من خططت للهجوم، يظل من غير الواضح ما إذا كان
الحادث حقيقيا أو ببساطة عملية خداع.
من ناحية أخرى، شبت نيران في مصفاة نفط في جنوبى روسيا للمرة الثانية خلال أيام، حسبما ذكرت تاس.
وأضافت الوكالة أن أحدا لم يصب في الحريق الذي شب بالمصفاة الواقعة في إلسكي، شرقي شبه جزيرة القرم. ونقلت الوكالة عن أجهزة الطوارئ ما تردد
عن أن الحريق وقع نتيجة لهجوم بمُسيرة.
ووقعت خلال الأيام الأخيرة سلسلة من الهجمات على البنية التحتية في جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم، وهي هجمات قد تكون لها أهميتها في إطار هجوم
أوكراني متوقع.
وفي واقعة منفصلة، خرج قطارا شحن عن مسارهما في منطقة بريانسك، ولم يتضح سبب الحادث بعد.
وأفاد أحدث تقرير استخباراتي عن الحرب صادر عن وزارة الدفاع البريطانية أن أعمال التخريب المشتبه بها على خطوط النقل للسكك الحديدية الروسية
"تسببت بشكل شبه مؤكد في تعطل محلي على المدى القصير لحركة الجيش الروسي عبر السكك الحديدية".
ويتهم الاتحاد الأوروبي روسيا بتصعيد آخر للحرب ضد أوكرانيا، وذلك في بيان نُشر اليوم الجمعة.
وقال متحدث باسم جوزيف بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية في بروكسل "شهد هذا الأسبوع تصعيدا آخر في الحرب غير
المشروعة الروسية ضد أوكرانيا، بقصف عشوائي ودموي واسع النطاق لمناطق مدنية".
واستشهد بهجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة على أوديسا وكييف، كأمثلة، بالإضافة إلى تعرض متجر تجاري كبير ومحطة للسكك الحديدية ومحطة وقود، لقصف بمدفعية ثقيلة في منطقة "خيرسون".
وأضاف المتحدث "قتلت أحدث هذه البربرية الروسية أكثر من 20 شخصا وأصابت حوالي 50 في خيرسون- جميعهم مدنيون".
وتابع "يجب أن يتوقف هذا القتل المتهور للمدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية على الفور".