رئيس التحرير
خالد مهران

أول تعليق من الخارجية السورية على قرار عودة دمشق للجامعة العربية

 جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

أكدت وزارة الخارجية السورية الأحد، أهمية التعاون المشترك والحوار بين الدول العربية إثر تلقيها قرار جامعة الدول العربية استعادة دمشق لمقعدها، بعد أكثر من 11 عامًا على تعليق أنشطتها على خلفية النزاع في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن سوريا تابعت "التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حاليًا في المنطقة العربية وفي هذا الإطار تلقت سوريا باهتمام" قرار الجامعة.
وأضافت وزارة الخارجية السورية "تجدد سوريا العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك"، معتبرة أن المرحلة المقبلة "تتطلب نهجًا عربيًا فاعلًا وبناءً يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية".

وزارة الخارجية السورية

حضور الأسد

من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، بعد عودة سوريا إلى الجامعة إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه المشاركة في قمة الجامعة هذا الشهر "إذا ما رغب".

وردًا على سؤال حول إمكانية مشاركة الأسد في القمة المقرر عقدها في السعودية، قال أبو الغيط في مؤتمر صحافي في القاهرة "إذا ما رغب، سوريا ابتداء من مساء اليوم هي عضو كامل العضوية في الجامعة العربية، ومن صباح الغد لهم الحق في شغل أي مقعد يشاركون فيه".

وأضاف "عندما توجه الدعوة من قبل دولة الضيافة المملكة العربية السعودية، وإذا رغب أن يشارك فسوف يشارك".

الرئيس السوري بشار الأسد

اجتماع مغلق

وتبنى وزراء الخارجية العرب في وقت سابق اليوم الأحد، خلال اجتماعهم في القاهرة قرارًا باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة.

وأفاد القرار بأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في "اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها سيسري على الفور"، بينما دعا أيضًا لإصدار قرار بشأن الأزمة الناتجة عن الحرب في سوريا بما يشمل اللاجئين في الدول المجاورة وتهريب المخدرات في المنطقة.
وذكر البيان في هذا الشأن "الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها، ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار والمنطقة والعالم، خصوصا عبء اللجوء، وخطر الإرهاب وخطر تهريب المخدرات".
وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية إن القرار جرى اتخاذه خلال اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.