وساط منافسة شرسة بين أردوغان وكليجدار..الانتخابات التركية معلقة على حد السكين
مع اقتراب اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في 14 من هذا الشهر ارتفعت وتيرة المنافسة بين المرشحين للرئاسة والبرلمان، بعد أن اظهرت بعض استطلاعات الرأي جرت الفترة الأخيرة نتائج متباينة بين المرشحين للرئاسة.
خلال الفترة بين 19-22 أبريل/نيسان الماضي، أجرى مركز "ORC" للأبحاث بأنقرة استطلاعا للرأي أظهر توقع فوز زعيم المعارضة كليجدار أوغلو بنسبة 49.3% مقابل 42.4% لأردوغان.
وقد شكك عضو البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية أمر الله إيشلر في نتائج استطلاعات الرأي التي أشارت إلى تفوق مرشح "تحالف الأمة" كمال كليجدار أوغلو على منافسه بالانتخابات الرئاسية الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مرشح "تحالف الجمهور" قائلا: «بعض الاستطلاعات التي نُشرت الفترة الماضية، وأظهرت تفوق المعارضة تم إجراؤها بدعم وتمويل مادي من المعارضة».
وأضاف إيشلر، في تصريحات صحفية، أن الهدف من نشر نتائج تلك الاستطلاعات هو التأثير على الناخبين، قائلا "الاستطلاع الانتخابي الحقيقي يتم إجراؤه على أرض الواقع، واعتمادًا على تجولي (مع الحملة الانتخابية) لعدة أيام ولقائي بالناس، أرى أن الرئيس أردوغان سيفوز بالجولة الأولى بنسبة تفوق التي حازها بالانتخابات السابقة، أي تتخطى الـ 52%، وهو ما تظهره بعض الاستطلاعات التي أُجريت مؤخرًا".
وخلال الفترة من 1-7 أبريل، أظهرت نتائج استطلاعات رأي قامت بها شركة أبحاث الرأي العام Optimar أن أكثر من نصف سكان تركيا واثقون من فوز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "حرييت"، أن 53.4% من عينة الاستطلاع واثقون من فوز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، في الوقت الذي يعتقد فيه 42.1% أن مرشح المعارضة الوحيد كمال كيليجدار أوغلو سيفوز، بينما توقع 8.3% أن زعيم حزب "البلد" محرم إنجه سيفوز، و1.7% من نصيب تحالف ATA سنان أوغان.
ونشرت صحيفة صنداي تايمز تقريرا لمراسلة الشرق الأوسط لويز كالاهان عن الانتخابات التركية التي وصفتها بأنها معلّقة "على حد السكين"، متسائلة عمّا إذا كان زمن أردوغان قد ولّى.
وقالت لويز إنه بعد 20 عاما من حُكم أردوغان، بات واضحا لمتابعي الشأن التركي أن شيئا ما يتغير، وأن تركيا على موعد الأحد المقبل مع انتخابات رئاسية وبرلمانية ربما تكون الأهم في تاريخها الحديث.
ولفتت لويز إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا بات يغطي على كل شيء، وفي ظل إصرار عنيد من جانب أردوغان على الإبقاء على معدلات الفائدة منخفضة، سجلت معدلات التضخم في البلاد ارتفاعا بلغت نسبته 85 في المائة في أكتوبر/تشرين الأول.
ورأت لويز أن تغيّرا طفيفا قد يُحدث أثرا كبيرا؛ قائلة إن سباق الرئاسة في تركيا هذه المرة معلق على حد السكين، حيث أشار استطلاع أخير للرأي إلى حصول أردوغان على نسبة 42.5 مقابل 48.5 في المئة حصل عليها منافسه كليجدار أوغلو.
وتابعت الكاتبة بأن تراجعا في دعم أردوغان في مدن رئيسية مثل طرابزون يُعدّ كافيا لترجيح كفة منافسه في سباق الرئاسة.