إسرائيل تدافع أمام الأمم المتحدة عن شنها غارات جوية في غزة
إسرائيل تدافع أمام الأمم المتحدة عن شنها غارات جوية في غزة
دافعت الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في اجتماع للأمم المتحدة عن شنه غارات جوية على قطاع غزة أدت إلى استشهاد 13 فلسطينيا على الأقل.
واستشهد 13 فلسطينيا على الأقل بينهم ثلاثة من أبرز القادة العسكريين في حركة الجهاد الإسلامي، فجر الثلاثاء، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على القطاع، بينما أصر ممثل للجيش الإسرائيلي على أن الغارات تتوافق مع قانون النزاعات المسلحة.
و قال أفيشاي كابلان وهو من قسم القانون الدولي في جيش الاحتلال الإسرائيلي "اليوم، بعد أشهر من الهجمات على المدنيين الإسرائيليين، بدأت إسرائيل عملية +درع وسهم+ ضد الجهاد الإسلامي والتي تتم وفقا لقانون النزاعات المسلحة الدولي".
وبحسب كابلان، فإن "اسرائيل توجه هذه الهجمات فقط ضد أهداف عسكرية وتتخذ كافة الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الضرر على المدنيين".
وأفادت وزارة الصحة، في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس عن مقتل 13 شخصا وإصابة نحو 20 آخرين بجروح مختلفة "جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة".
وقال بيان وزارة الصحة، إن بين الضحايا نساء وأطفالا وإن "بين المصابين حالات حرجة".
من جانبها، أكدت ميراف إيلون شاحر، مندوبة إسرائيل الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف أن الغارات كانت تهدف "لإعادة السلم والأمن لمواطني إسرائيل".
وأضافت "لن ندع هذه المنظمات الإرهابية تقوض مسعى التعايش الذي نرغب جميعا في تحقيقه".
وجاءت هذه التصريحات لمندوبي إسرائيل في جلسة المراجعة الدورية لسجل الدولة العبرية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وتعرض سجل إسرائيل لانتقادات حادة.
وأعربت دول عدة عن قلقها بشأن تصاعد العنف ودانت الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
وطالب البعض مثل ممثلي السلطة الفلسطينية وقطر وناميبيا "بوضع حد" لـ "نظام الفصل العنصري" الإسرائيلي، بينما أكد مبعوث الصين أن البلاد تعاني من "العنصرية وكراهية الأجانب".
وأصرت إيلون شاحر على أن إسرائيل لا ترفض الانتقادات ولكنها كررت شكوى بلادها أنها تتعرض "لمعاملة تمييزية مستمرة ومغرضة".
وندد العديد من الدبلوماسيين الذين تحدثوا في الجلسة بمشروع إصلاح النظام القضائي الذي تدعمه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، والذي يتظاهر إسرائيليون ضده أسبوعيا منذ أشهر.
ودعت سفيرة الولايات المتحدة ميشيل تايلور إسرائيل إلى "ضمان مواصلة استقلال ونزاهة القضاء".
وأعرب آخرون مثل سفيرة نيوزيلندا لوسي دانكن عن قلق خاص بشأن "تشريع جديد مقترح سيعيد العمل بعقوبة الاعدام في إسرائيل".
كما ندد الدبلوماسيون بمواصلة سياسات التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وعمليات الإخلاء القسري وهدم منازل الفلسطينيين، وطالبوا بالتحقيق في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وقال السفير البريطاني سايمون مانلي أمام المجلس "نوصي بأن تتراجع إسرائيل (..) عن سياستها في التوسع الاستيطاني" بينما طالبت سفيرة كندا ليسلي نورتون بأن تجري إسرائيل "تحقيقا شاملا في قضايا عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية لضمان محاسبة من يرتكب هذه الجرائم".