بالأرقام.. صحيفة إسرائيلية تكشف حالة اقتصاد أنقرة قبل الانتخابات التركية الحالية
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن الانتخابات التركية الحالية يقدر المحللون أنه إذا خسر أردوغان الانتخابات، سيتعين على الزعيم الذي سيتم انتخابه التعامل مع ارتفاع التضخم والأزمة الاجتماعية والاقتصادية العميقة التي تؤثر على تركيا، خاصة بعد الزلازل الشديدة التي حدثت في فبراير وأيضًا اتخاذ القرار.
وأكدت الصحيفة، أنه قبل الانتخابات التركية الحالية، وخاصة منذ أن أصبحت تركيا جمهورية رئاسية ذات نظام مركزي في عام 2017، عمل أردوغان باستمرار وبشكل منهجي على إضعاف المؤسسات الحكومية، بما في ذلك القضاء والإعلام، والأجندة الاقتصادية والنقدية، مع التركيز على اقتصاد الانتخابات التي تبناها والتي تشمل، من بين أمور أخرى، إلغاء جميع ديون 6.5٪ من سكان تركيا، وزيادة الحد الأدنى للأجور بحوالي 70٪ و42 النسبة المئوية لزيادة الأجور لملايين العاملين في القطاع العام - يفترض أنها نجحت في كبح الزيادة في التضخم، والتي تبلغ حاليًا حوالي 50٪ "فقط"، مقارنة بأكثر من 85٪ في عام 2022.
وأشارت الصحيفة إلى العجز في الميزان التجاري قبل الانتخابات التركية الحالية والتي بلغت ذروتها 124.4 مليار دولار، انخفاض قيمة الليرة التركية بنسبة 30٪، وفشل معالجتها للأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تفاقمت إثر الزلازل لقي آلاف الأشخاص حتفهم وأثاروا غضبًا وإحباطًا شديدين لدى الجمهور، كل هذا ينعكس في خسارة أردوغان لشعبية الانتخابات.
وأردفت الصحيفة العبرية، أنه يوجد في أنقرة قبل الانتخابان التركية الحالية مزيج من الكشف الفساد والازدراء وعدم الكفاءة من جانب السلطات، وتطرف السياسات التي يتبناها أردوغان، مع تقليص المساحة العامة والحريات الفردية (على سبيل المثال، من خلال اعتقال الآلاف من الصحفيين والسياسيين والناشطين الأبرياء)، قد يتفاقم فقط إذا أعيد انتخاب الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان.
من ناحية أخرى، فإن انتصار المعارضة بقيادة كليجدار أوغلو بالإنتخابات التركية الحالية، الذي تعهد بإعادة استقلال القضاء والسياسات الاقتصادية المحافظة للبلاد، سيعيد الحرية والديمقراطية البرلمانية لتركيا، قد يؤدي انتخابه كرئيس بالانتخابات التركية الحالية، إلى جانب استعادة الاستقرار الاقتصادي وكبح الاضطرابات في الأسواق المالية والتجارية، إلى استعادة ثقة الجمهور المحلي والعالمي في أنقرة وتشكيل مستقبلها، هذه خطوة أساسية ستدفعها إلى أحضان الغرب.