صحيفة إسبانية تكشف أسرار توغل القوات الأوكرانية داخل الحدود الروسية
كشفت صحيفة “البوبليكو” الإسبانية، أنه في الحرب الروسية الأوكرانية يعد بيلغورود وباخموت هما مكانان، الأول روسي والثاني أوكراني، قد يكونان في الأيام الأخيرة بمثابة نقطة تحول في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكدت الصحيفة الإسبانية، أنه قد ينهار خط المواجهة في الحرب الروسية الأوكرانية ، الذي ظل غير متحرك عمليًا لأكثر من نصف عام، وقد يتحول التنافس أكثر إذا ساعد ما حدث في تلك المناطق على بدء الهجوم المضاد الأوكراني المتوقع.
أثار انتهاك وحدات المتطوعين الروس الوافدين من أوكرانيا لحدود الاتحاد الروسي في منطقة بيلغورود في الحرب الروسية الأوكرانية اهتمام وسائل الإعلام بالاستيلاء الروسي على باخموت، المدينة التي أصبحت رمزًا لهذه الحرب وحيث يمكن أن تكون هناك فجوة فتحت على خط المواجهة مما دفع قوات الكرملين للسيطرة على مناطق جديدة في شرق أوكرانيا.
من ناحية، هناك حجم التوغل في الحرب الروسية الأوكرانية ، بعشرات الجنود والمدرعات وحتى دبابة قتالية، وهو ما يتجاوز بكثير العمليات البرية المحددة والتخريب الذي تم شنه في الأشهر الأخيرة ضد مستودعات ومنشآت الوقود عسكري في بيلغورود، بريانسك ومناطق روسية أخرى.
قد يكون الهجوم مقدمة لعمليات عسكرية أكبر تحقق حلم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جلب الحرب الروسية الأوكرانية إلى قلب روسيا.
يمكن أن يشير أيضًا إلى عملية تهدف إلى إحداث ارتباك وتحويل انتباه الجيش الروسي عن الهجوم المضاد في الحرب الروسية الأوكرانية واسع النطاق المتوقع الذي يمكن أن يشنه الجيش الأوكراني في أي لحظة.
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم يظهر روسيا ضعفها في الحرب الروسية الأوكرانية لكن الأهم من ذلك هو التأثير النفسي للهجوم المنتشر في كل مكان على الشبكات. من ناحية أخرى، يُظهر أن الحدود الروسية ليست مصونة، وأن جبهة حربية يمكن أن تفتح داخل الأراضي الروسية، وقبل كل شيء، هناك وحدات شبه عسكرية مكونة من منشقين على استعداد لنشر شعلة ثورة داخلية في روسيا.. ثورة يمكن أن تؤدي، إذا انتشرت، إلى حرب أهلية، أكبر كابوس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ندد في مناسبات عديدة بخطط الناتو المزعومة لتفتيت روسيا من خلال صراع داخلي.
بمناسبة ما حدث في بيلغورود، جاء نائب وزير الدفاع الأوكراني، حنا ماليار، للحديث عن "أزمة داخلية متوقعة" يقودها "الوطنيون الروس" في التمرد ضد بوتين.