رئيس التحرير
خالد مهران

صحيفة إسرائيلية تكشف أسباب فوز أردوغان في جولة الإعادة

النبأ

كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن أسباب فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في انتخابات الرئاسة التركية.

5 انتخابات و3 استفتاءات

بينت الصحيفة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد فوزه بخمس انتخابات برلمانية وثلاثة استفتاءات واثنين من الانتخابات الرئاسية وحتى تمكن من التعامل مع محاولة انقلاب فاشلة في عام 2016، واجه أحد أصعب الاختبارات التي عرفها خلال حياته السياسية.

وأشارت، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصًا وصل إلى السلطة في عام 2003 ويعتبر حاليًا أحد أقوى القادة في أوروبا، فقد يجد نفسه مهزومًا على يد منافسه رئيس تحالف الأمة الانتخابي كمال كليجدار أوغلو، ورئيس حزب الشعب الجمهوري العلماني (CHP)، الذي شكل ائتلافًا واسعًا حوله، وهو تحالف يضم 6 أحزاب معارضة ويضم طيفًا سياسيًا مختلفًا بما في ذلك كل من العلمانيين والديمقراطيين الاجتماعيين والليبراليين والقوميين الدينيين والقوميين والمحافظين. 

الأزمة الاقتصادية 

وأكدت الصحيفة، أنه قبل الانتخابات التركية الحالية، وخاصة منذ أن أصبحت تركيا جمهورية رئاسية ذات نظام مركزي في عام 2017، عمل  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستمرار وبشكل منهجي على إضعاف المؤسسات الحكومية، بما في ذلك القضاء والإعلام، والأجندة الاقتصادية والنقدية، مع التركيز على اقتصاد الانتخابات التي تبناها والتي تشمل، من بين أمور أخرى، إلغاء جميع ديون 6.5٪ من سكان تركيا، وزيادة الحد الأدنى للأجور بحوالي 70٪ و42 النسبة المئوية لزيادة الأجور لملايين العاملين في القطاع العام - يفترض أنها نجحت في كبح الزيادة في التضخم، والتي تبلغ حاليًا حوالي 50٪ "فقط"، مقارنة بأكثر من 85٪ في عام 2022.

وأشارت الصحيفة إلى العجز في الميزان التجاري قبل الانتخابات التركية الحالية والتي بلغت ذروتها 124.4 مليار دولار، انخفاض قيمة الليرة التركية بنسبة 30٪، وفشل معالجتها للأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تفاقمت إثر الزلازل، حيث لقي آلاف الأشخاص حتفهم وأثاروا غضبًا وإحباطًا شديدين لدى الجمهور، كل هذا ينعكس في خسارة أردوغان لشعبية الانتخابات.

وأردفت الصحيفة العبرية، أنه يوجد في أنقرة قبل الانتخابات التركية الحالية مزيج من الكشف الفساد والازدراء وعدم الكفاءة من جانب السلطات، وتطرف السياسات التي يتبناها أردوغان، مع تقليص المساحة العامة والحريات الفردية (على سبيل المثال، من خلال اعتقال الآلاف من الصحفيين والسياسيين والناشطين الأبرياء)، قد يتفاقم فقط إذا أعيد انتخاب الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان.

الآلة الإعلامية

بينما كشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، أنه يوجد في انتخابات الرئاسة التركية حملات إعلامية غير متكافئة بين كلا المتنافسين  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كليجدار أوغلو، حيث يهيمن أردوغان على الكثير من المشهد الإعلامي التركي.

وأكدت الصحيفة، أنه مع هيمنة وسائل الإعلام -ظهر أردوغان على شاشة التلفزيون العام لمدة 48 ساعة خلال حملة انتخابات الرئاسة التركية، مقابل 32 دقيقة لكيليتشدار أوغلو- تمكن الرئيس التركي من إقناع جزء من الناخبين في انتخابات الرئاسة التركية بأن المعارضة متحالفة مع الإرهابيين أو أنه ليس المسؤول عن الأزمة التضخمية التي ابتليت بها البلاد.

"أردوغان يسيطر على وسائل الإعلام منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013"، جاء ذلك على لسان سيرين سوزري الباحثة في المشهد الإعلامي في تركيا.

وأضافت “سوزري” أن أردوغان يظهر في جميع وسائل الإعلام مهاجمًا للمعارضة، لكن على هذه القنوات لن تتمكن من رؤية رد فعل المعارضة، ليس لديهم مساحة للدفاع عن أنفسهم".

وتضيف: "يسيطر أردوغان على وسائل الإعلام منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013 ويستخدمها كأداة للدعاية الخاصة به".

يبدأ أردوغان في انتخابات الرئاسة التركية بميزة الاقتراب من الفوز في 14 مايو، بنسبة 49.5٪ من الأصوات، يليه كيليجدار أوغلو الذي حصل على 44.9٪ في جولة الإعادة في إنتخابات الرئاسة التركية المرتقبة بين أردوغان وكليجدار أوغلو.

كما فاز أردوغان الرئيس التركي الحالي بأغلبية في البرلمان مع ائتلاف الأحزاب القومية والإسلامية ويشارك في الحملة الانتخابية بتفوق واضح في الموارد، للترويج لنفسه في الشارع وفي وسائل الإعلام، وفي الغالب بأيدي شركات مقربة من الحزب.

في مواجهة هذه البانوراما غير المتكافئة، حاول تحالف المعارضة إيجاد وسائل أخرى لإطلاق رسالته في الجولة الثانية من الحملة، أجرى Kiliçdaroglu مقابلة مدتها سبع ساعات مع أحد مستخدمي YouTube المشهورين، بتنسيق طرح عليه المواطنون أسئلة حول مواضيع مختلفة.

وشهد المقابلة أكثر من عشرين مليون شخص، وتم تركيب شاشات عملاقة في مختلف مدن الدولة، حيث وقف عشرات المواطنين ويتفرجون على ردود مرشح المعارضة، ولم يتضح بعد تأثير استطلاعات الرأي على مقاطع الفيديو هذه على وسائل الإعلام التقليدية.