صحيفة إسبانية: فوز أردوغان في الانتخابات التركية سيجعل الاقتصاد هشًا
كشف تقرير أعدته صحيفة “البوليكو” الإسبانية، عن تداعيات فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سواء داخل تركيا أو في علاقاتها الإقليمية والدولية.
الكاريزما والبلاغة
وأكدت الصحيفة الإسبانية أنه مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية التركية، تمكنت كاريزما وخطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي جاب البلاد بلا كلل خلال أشهر من الحملة الانتخابية، من إقناع الأغلبية، وكانت أحد أهم أسرار فوزه في تلك الانتخابات الحاسمة.
الواقع الاقتصادي
وأضافت الصحيفة، أنه من المتوقع أنه بفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيظل الاقتصاد التركي هشًا ومحمومًا، مع سياسة تهدف إلى تشجيع الاستهلاك والإنتاج والتوظيف، ولكن لا يمكن أن تستمر على المدى الطويل، حيث يتم الحفاظ على العملة بشكل مصطنع من خلال تدخلات البنك المركزية.
وأوضحت الصحيفة أنه في مرحلة ما، يتعين على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعين محافظي البنك ويعزلهم، تنظيف الاقتصاد، وهو ما سيعني، وفقًا للخبراء، ركودًا وإفقارًا للسكان، لكن خطابه يشير إلى أنه قد يحاول تأجيل تلك اللحظة إلى ما بعد الانتخابات البلدية في إسطنبول المقرر إجراؤها العام المقبل.
وبمجرد إعلان فوزه، حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أتباعه على العمل حتى يستعيد حزب العدالة والتنمية، حزبه الإسلامي، ساحة إسطنبول التي خسرها في عام 2019، إلى جانب ساحة أنقرة في تلك الانتخابات.
السياسة الخارجية
وتجدر الإشارة إلى أن السياسة الخارجية لتركيا تخضع لتكتيكات السياسة الداخلية، وهو ما يفسر خطاب أردوغان العدواني في العام الماضي، والذي يهدف إلى كسب التعاطف في المعسكر القومي د، ولهذا السبب ربما يقوم الآن بالتخفيف من حدة الاستنزاف على الجبهة الدولية.
قبل أشهر، تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن المصالحة مع الديكتاتور السوري بشار الأسد ستتم قريبًا، كما ألمح إلى أنه يمكن إعادة النظر في حظر دخول السويد إلى الناتو بمجرد استعادته لمنصبه.
أخيرًا، في مجال حقوق الإنسان خلال فترة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجديدة، لا يُتوقع حدوث تغييرات كبيرة، حيث سيتعين على النشطاء السياسيين المسجونين، غالبًا بتهم لا أساس لها، الانتظار حتى موعد الانتخابات المقبلة، في عام 2028، لرؤية حريتهم.