ننشر نص اعترافاته..
آخر تطورات مقتل طفلة على يد والدها بعد وصلة تعذيب ببلقاس
أمرت النيابة بحبس المتهم بقتل ابنته في بلقاس أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وأدلى الأب المتهم بقتل ابنته في قرية تابعة لمركز بلقاس في محافظة الدقهلية باعترافات تفصيلية، أمام جهات التحقيق، حول ملابسات ارتكاب الواقعة.
وقال المتهم في اعترافاته بمحضر الشرطة إن زوجته انفصلت عنه وتركت له طفلته "منار"، 11 عامًا إلا أنها كانت مثل باقي الأطفال تصدر الإزعاج له فأراد تأديبها بالضرب.
وأردف المتهم أن شقيقه حاول فك قيدها وإطعامها واكتشف وفاتها، موضحًا أنه فكر في التخلص من الجثمان إلى أن جاءته حيلة بالتوجه لمكتب الصحة وإصدار شهادة وفاة على أن الوفاة طبيعية، لكن مفتش الصحة اكتشف الواقعة بعدما جرى مناظرة الجثة واكتشاف تعرضها للتعدي.
وأفاد شهود العيان أن الأب اعتدى على الطفلة بالضرب بدعوى تأديبها وقيدها وخرج، وأثناء محاولة شقيقه إطعامها اكتشف مفارقتها للحياة. وحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
عقوبة القتل في القانون
من جانبه قال وائل نجم المحامى بالنقض، سكرتير مفوضية الأمم المتحدة للإعلام بمصر والشرق الأوسط، في تصريح له، إن القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب.
واستشهد “نجم” بما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وأضاف قائلا: "خرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
وأوضح أن الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.