جنايات المنصورة تقضي
خطفوه وهتكوا عرضه وقتلوه.. المشدد لـ9 أشخاص بالسنبلاوين
قضت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الثامنة، اليوم الأحد، بالسجن المشدد 10 سنوات و5 سنوات و3 سنوات، لـ9 متهمين اختطفوا عاملا وسرقوه وهتكوا عرضه تحت تهديد السلاح، وصوروه لتهديده بالتنازل عن قضايا رفعها وشقيقته ضدهم؛ لبيعهم المخدرات أمام محل شقيقته بكفر الروك مركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية.
وأصدرت المحكمة، حكمها حضوريا لـ6 متهمين وغيابيا لـ3 آخرين، بالسجن المشدد 10 سنوات للمتهم الأول في القضية، وقضت المحكمة بالسجن المشدد 5 سنوات لـ3 متهمين، والسجن المشدد 3 سنوات لـ5 متهمين آخرين.
وصدر الحكم برئاسة المستشار حسن معوض الباهي رئيس الدائرة، وعضوية المستشار وليد محمد حسني الديب، والمستشار محمد حسن السيد عاشور، والمستشار محمد صالح عبد المعبود القطان، وأمانة سر محمد عبد الهادي، ومحمد طه محمد، في القضية رقم 29395 لسنة 2022 جنح مركز السنبلاوين والمقيدة برقم 2363 لسنة 2022 كلي جنوب المنصورة، حيث قضت المحكمة حضوريا بمعاقبة المتهمين الأول والثالث والرابع والخامس والسابع والثامن، وغيابيا على المتهم الثاني والسادس والتاسعة.
ومعاقبة المتهم الأول "م.ع.م" بالسجن المشدد 10 سنوات، وألزمته المصاريف الجنائية، ومعاقبة "م.ع.ك.ش" وشقيقه "أ.ع.ك.ش"، و"م.أ.م"، بالسجن المشدد 5 سنوات، عما أسند إليهما وألزمتهما بالمصاريف الجنائية، ومعاقبة "أ.ج.ع"، و"ف.ع.ك.ش"، و"أ.إ.م"، وأشقاء المتهم الأول "م.ع.م"، و"ف.ع.م" بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات وألزمتهم بالمصاريف الجنائية.
وكان المستشار عبد الرحمن الشهاوي المحامي العام لجنوب المنصورة الكلية، قد أحال المتهمين من الأول حتى التاسع؛ لأنهم في غضون شهر يونيو لعام 2021 بدائرة مركز السنبلاوين قي محافظة الدقهلية، خطف المتهمون من الأول حتى الثامن المجني عليه "ي. م.ال" بطريق الإكراه بأن استوقفوه حال استقلاله دراجته ليلا بالطريق العام، مشهرين في وجهه بنادق آلية وطبنجة ومطواة وسنج، واقتادوه عنوة إلى أحد الأراضي الزراعية النائية على النحو المبين بالتحقيقات.
واقترنت بتلك الجناية جرائم أخرى، وهي أنهم في الزمان والمكان هتكوا عرض المجني عليه بالقوة بأن هدده المتهم الأول بمطواة وكبلوه بالحبال وقاموا بحسر بنطاله عنه، وأولج المتهم الأول قضيبه في دبره، على النحو المبين بالتحقيقات، وسرقوا متعلقاته "دراجة آلية، وهاتف محمول، ومبلغ مالي 7000 جنيه"، المبين وصفا وقيمة وقدرا بالأوراق والمملوكة للمجني عليه، وكان ذلك بالطريق العام ليلا وبالإكراه.
وحازوا وأحرزوا أسلحة نارية مششخنة بندقية آلية، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وسلاح ناري طبنجة، وأسلحة بيضاء مطواة وسنج وأدوات حبال؛ مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني من الضروري المهنية أو الحرفية.
واشتركت المتهمة التاسعة، بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الأول حتى الثامن في ارتكاب الجرائم.
وأدلى الشهود بأقوالهم في القضية، قال الشاهد الأول "ي.م.ال"، 40 عامًا، عامل وقيم بكفر الروك مركز السنبلاوين، بأنه على إثر خلافات سابقة بينه والمتهمين محرر بشأنها دعاوي قضائية، وحال استقلاله دراجته الآلية ليلا بالطريق العام استوقفه المتهمين من الأول حتى الثامن مشهرين في وجهه بنادق آلية وطبنجة ومطواة وسنج، واقتادوه عنوة إلى إحدى الأراضي الزراعية، واحتجزوه بها متعدين عليه بالضرب، وما أن ظفروا به حتى أشهر المتهم الأول مطواة في وجهه، وتمكن بتلك الوسيلة من حسر بنطاله عنه وإيلاج عضوه الذكري بدبره.
وتابع: "صور المتهمان الرابع والثامن مقطعا مرئيا لتلك الواقعة حال تواجد باقي المتهمين بمسرح الجريمة؛ للشد من أزرهم محرزين أسلحة نارية وبيضاء؛ مما أوقع الرعب في نفسه وشل مقاومته، وتمكنوا بذلك من سرقة دراجته ومبلغ مالي وهاتف محمول خاصته، كرها عنه".
وأضاف: "خطفوه بمنطقة المفحمة ما بين كفر الروك وطهواي، وأجبروه على التوقيع على دفترين إيصالات أمانة، وبعدها هتكوا عرضه وتصويوه؛ لإجبار والده وشقيقته بالتنازل عن القضايا التي حصلوا فيها على أحكام ضدهم وكان ذلك في شهر 6 عام 2021، ولم يستطع المتهم إخبار أسرته بما حدث معه، وبعدها تم سجن المجني عليه على ذمة أحد القضايا، حتى ألقت المتهمة الأخيرة فلاشة بمنزل والد المجني عليه، وهددتهم بفضح أمره إن لم يجرِ التنازل عن تلك القضايا".
وقال الشاهد الثاني "م. ال. ال"، 67 عامًا، عامل، ومقيم بكفر الروك مركز السنبلاوين، إن نجله الشاهد الأول أخبره بارتكاب المتهمين للواقعة على نحو ما شهد به.
وكشف إلقاء المتهمة التاسعة "فلاشة" تحوي المقطع المرئي الملتقط لنجله إبان قيام المتهمين بهتك عرضه؛ لإجباره على التنازل عن الدعاوي المقامة منه قبلها وباقي المتهمين.
وأدلى الشاهد الثالث المقدم "ح. ال"، 37 عامًا، مقدم شرطة رئيس مباحث مركز شرطة السنبلاوين، بأن تحرياته السرية توصلت إلى صحة الواقعة، وأعزى قصد المتهمين إلى خطف المجني عليه، واحتجازه وهتك عرضه وسرقته كرها عنه، وأن ذلك حدث بمساعدة من المتهمة التاسعة.
وأكد أنه جاء بالدليل الفني أنه ثبت بالمقطع المرئي الملتقط، أنه بإجراء المضاهاة للشخص الظاهر به إبان إحرازه مطواة وقيامه بإيلاج عضوه الذكري بدبر المجني عليه، حاسرا عنه بنطاله، مقيدًا بحبل، أنه المتهم الأول في القضية.
وبمطالعة النيابة العامة لوحدة تخزين البيانات المقدمة من الشاهد الثاني، تبين احتوائها على مقطع مرئي ملتقط إبان إحراز المتهم الأول لمطواه.