رئيس التحرير
خالد مهران

فضيحة.. كواليس خطف «مولود» على يد سيدة والدنيا مقلوبة بالمستشفى الجامعى بأسوان

ارشيفية
ارشيفية

شهد المستشفى الجامعى بأسوان، فضيحة من العيار الثقيل، وتتجسد سطورها المأساوية فى خطف مولود من حضن أمه من داخل آروقة المستشفى تحت سمع وبصر الجميع.

الحكاية بدأت بعدما دخلت سيدة منقبة وترتدى بالطو أبيض اللون كزى التمريض إلى قسم النساء وطلب من شقيقه الأم أن تأخذ المولود لاجراء بعض الفحوصات أو بمعنى أدق جرعة «التطعيم»، وبسبب أن الشواهد الحية والمرئية جميعها لا تدع مجالا للشك أنها «نصابة» ويصعب على «الخالة» البريئة التفسير بأنها أمام مافيا خطيرة لخطف المواليد من داخل مستشفى حكومى.

ووافقت شقيقه الأم على اعطائها للمولود بقصد «التطعيم» له لكنها طلبت منها أن ترافقها لكن المشبته فيها رفضت وبعد فترة قليلة بدأ الشك يراود الخالة واستشعرت بوجود شئ غريب لغياب المولود، وكانت الفضيحة ظهرت بعدما أبلغت عن ما جرى معها داخل القسم.

كواليس خطف «مولود» من داخل المستشفى الجامعى بأسوان

فى اللحظة التى تعالت فيها صرخات شقيقه الأم، وانقلبت المستشفى رأسًا على عقب، وبالسؤال تبين أن السيدة التى أخذت المولود ليست ضمن فريق عمل المستشفى وما تنكرت به من زى للتمريض هو غطاء لتنفيذ مهمتها الإجرامية وحالة الثقة والثبات التى كانت تتحدث بها دليلًا على أن المستشفى مخترقة وغير مؤهلة لحماية البشر، والصادم أنه بفحص كاميرات المراقبة تبين نزولها من سلم قسم الجراحة المؤدى إلى مكتب مدير المستشفى شخصيًا ثم خروجها من البوابة الرئيسية واستقلالها دراجة بخارية عبارة عن «توكتوك» دون لوحات، وفرت هاربة، ولم تظهر حتى الآن ثمة ملامح أو دلائل عن شخصية المشتبه فيها، ومازالت التحقيقات جارية من قبل فريق نقطة المستشفى وتحرير محضر بالواقعة.

وأكد مصدر لـ«النبأ»، أن أسرة المولود من قرية بنبان بمركز دراو، مشيرًا إلى أن الجريمة تثبت أن الأمور داخل المستشفى تسير «سداح مداح» والفوضى سيد الموقف، وأن تصل الجرأة والبجاحة إلى سرقة مولود فبالتالى يجب محاسبة الجميع بتهمة الإهمال وغياب المسؤولية، مضيفًا أن الأم وأسرتها فى حالة نفسية يرثى لها بعدما علمت أن ثمرة فرحتها اختطفت قبل أن تراها، والحيرة تسيطر على قلوب الجميع حول تنفيذ مكروه لدى المولود، منوهًا أن ما أرتكبته السيدة داخل المستشفى ليس من وعاء فارغ لكنه يشير إلى وجود خلية فى الخفاء تدعمها وتغذيها وأصابع فساد ترشدها إلى جميع المداخل والطرق التى تتمكن من تنفيذ الجريمة والهرب فى وقت قياسى دون أن يشعر أحد.