رئيس التحرير
خالد مهران

عادل توماس يكتب.. إسرائيل ليست شعب الله المختار

عادل توماس
عادل توماس

ليس بجديد على إسرائيل الادعاءات الكاذبة التي تدعيها عن ذبح الأطفال والنساء في هجوم حماس خلال عملية طوفان الاقصى، للتستر على جرائم كيانهم الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بصفة عامة وأهل غزة بصفة خاصة، فهذه المذابح التي ترتكبها إسرائيل تعيد إلى ذاكرتنا العدوان الاسرائيلي الوحشي على مدرسة بحر البقر الإبتدائية الذي راح ضحيتها عشرات الأبرياء من الأطفال المصريين.


أما الاكذوبة الكبرى التى تدعيها إسرائيل أنهم شعب الله المختار فلا محل لها، لأنهم نقضوا عهد الله فعاقبهم وشتتهم، وبالرغم من ذلك فهم مازالوا يروجون إلى نفس الفكرة غير الحقيقية، ويعلم الجميع أن فكرة شعب الله المختار انتهت، لكونهم كانوا المجموعة الوحيدة التى تعرف الله ماعدا قلة متفرقة فى أماكن أخرى، أما الآن فأصبح الشعب المختار هو كل من يؤمن بوجود الله، واليهود جاءوا إلى فلسطين ليس بوعد من الله ولكن بوعد بلفور، والدليل على أن إسرائيل ليس شعب الله المختار اعتدائهم واحتلالهم إلى الأراضي الفلسطينية لأن هذا الأمر ترفضه الأديان السماوية، وهذه الأرض التي يربطها اليهود بالوعد الإلهي في جملة اساطيرهم العقائدية أرض مسلوبة يبررون سلبها بهذه المزاعم الموروثة في تراثهم الديني، وفكرة شعب الله المختار الذي يدعيها الكيان الصهيوني ما هي إلا إحدى أفكار تجار الدين الذين يحاولون تحقيق أهداف نفعية سواء كانت سياسية أو اقتصادية.


وانا كمواطن مصري عربى مسيحي اؤمن بضرورة استقلال المدينة المقدسة "القدس" التي يتعانق فيها الديانات السماوية الثلاث "اليهودية والمسيحية والإسلام"، واتمنى أن أرى القدس عاصمة لدولة فلسطين العربية، واعتبر ما يحدث من ممارسات إجرامية ضد شعب فلسطين الأعزل في الأرض المحتلة أعمال شيطانية، ليس لها علاقه بأفعال أناس يؤمنون بوجود الله، ويعتبرون نفسهم شعب الله المختار، واتمنى أن يقضى على اطماعكم الصهيونية، لأنكم أثبتوا أنكم أعداء الإنسانية، كما أنني غير راضي أن تظل الأرض المقدسة التي ولد وعاش عليها السيد المسيح في قبضة أعداء المسيح، والقتل بأسم الدين الذى تدعوه، هو الوجه الآخر لإرادة الإنسان المظلمة، والقائمة على الرغبة الفردية والجشع والظلم، ومجازركم الصهيونية في فلسطين المحتلة بحق الشعب الفلسطيني خير دليل على أنكم لستم على حق.