رئيس التحرير
خالد مهران

رد دار الإفتاء على سيدة تشكو خيانة زوجها لها

النبأ

تلقي الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، سؤال  تقول صاحبته،" إن زوجها هجرها ويرتكب الرذيلة، ولا يخجل من أن يعلن هذا، فماذا تفعل؟

في رده، قال أمين الفتوى أن أقبح ما يمكن أن يفعله الإنسان أن يفعل المعصية ويجاهر بها، ولا يستر نفسه، فالنبي صلى الله عليه وسلم، قال: (كل أمتى معافى إلا المجاهرين)، ده معناه إنه تشبع من كثر ما ارتكب من معاصى.

وأضاف عثمان،: كل ماعليك الدعاء له بالهداية، ولا تشغل نفسها بقول حسبى الله ونعم الوكيل، لأن الناس بتفهم إن ده دعاء على الناس، فهو دعاء لله.

وكان قد قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن المسلم إذا أحسن الظن بالله، وبذل الجهد في تحصيل الأسباب، واتْبع ذلك بحسن التوكل على الله والاستعانة به مع الصبر على البلاء؛ هيأ الله عز وجل له من الأسباب التي لا تخطر له على بال ما يكون معينًا له على تحقيق النصر والفوز، على الرغم من ضعفه وقلة مؤنه في الحياة.

وشدد علام على أن الابتلاء ليس وبالًا وشرًّا في جميع أحواله، بل يمكن أن يكون العكس هو الصحيح، وينقلب البلاء إلى نعمة، وتنقلب المحنة إلى منحة، مشيرًا للحديث الذي جاء عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابته سَرَّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» أخرجه مسلم.

وختم مفتي الجمهورية بالرد على من يحاول فهم النصوص الشرعية فهمًا مغلوطًا للتنبؤ ببعض الأمور قائلًا: إن تنزيل الأحكام الشرعية وتطبيقها على واقع الناس أمر دقيق، لا بد معه من إدراك الواقع، والإحاطة به، من خلال منظومة كاملة من العلوم المختلفة شرعية وغيرها، وكذلك تحرِّي الواقع الاجتماعي والفكري، ومعرفة عالم الأشياء والأشخاص والأحداث والأفكار، وعلاقات تلك العوالم بعضها بالبعض، فمن كان معزولًا عن الواقع، أو لا يتابعه بشكل متكامل، أو يتابعه بصورة سطحية؛ فإن فهمه للشرع الشريف سيكون في المقابل منقوصًا ومشوَّهًا.

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الألم يعتصر الإنسان ويصيب القلب بالحزن، بل إن القلب ينزف ألمًا وحزنًا على مآسي حرب غزة، حيث تنقل الأنباء الصادقة والموثوقة واقعًا مريرًا يسكن الروح بثقله وقسوته.

وأضاف المفتي، أن بيانات المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية تجاه أحداث غزة كالأزهر الشريف والأوقاف والكنيسة المصرية، فضلًا عن دار الإفتاء، كانت وما زالت مواكبة لهذا الوضع الشديد الخطورة، ومعبرة عن الواقع المرير، ومتسقة مع البيانات الرسمية لباقي مؤسسات الدولة المصرية التي عبرت جميعها عن صوت وضمير كل المصريين المتألمين للواقع المرير.