استضافة السعودية لكأس العالم لكرة القدم للسيدات.. نقلة نوعية في تاريخ المملكة
حققت المملكة العربية السعودية انتصارًا كبيرًا في مجال الرياضة بعدما أصبحت الدولة الوحيدة التي تقدم عرضًا لاستضافة كأس العالم للرجال 2034، مما يضمن أنها ستستضيف هذا الحدث.
ولم تكتف المملكة العربية السعودية بكأس العالم مرة واحدة، بل يبدو أنها تتطلع أيضًا إلى استضافة الحدث النسائي في عام 2035. وقد صرحت نائبة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، لمياء بهيان، مؤخرًا لشبكة سكاي سبورتس بأن "الجميع سيكون موضع ترحيب" إذا استضافت البلاد البطولة.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية حاولت من خلال شركة Visit السعودية أن تكون راعيًا رئيسيًا لكأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا، ولكن تم رفض المقترح بعد رد فعل غاضب من بعض النشطاء.
الصفقات الرياضية
وفي وقت سابق من هذا العام، أنفقت المملكة العربية السعودية ما لا يقل عن 6.3 مليار دولار في الصفقات الرياضية منذ أوائل عام 2021، فيما يعتقد كثير من الناس أنه محاولة لصرف الانتباه عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وعلى مستوى كرة القدم النسائية لم يُسمح للنساء بدخول الملاعب الرياضية إلا في عام 2018، واصبح الآن هناك الدوري السعودي الممتاز للسيدات.
وشُكّل الفريق قبل عامين فقط، ودخل تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مارس، وهو يحتل حاليًا المركز 171 من أصل 186.
وخاض منتخب السعودية للسيدات مباراته الدولية الأولى، في فبراير 2022، وتغلّب فيها على سيشل 2-0 في مباراة ودية أقيمت الأحد في مالي عاصمة المالديف.
وفي ختام العام الماضي، سلم الاتحاد السعودي لكرة القدم، الملف النهائي لاستضافة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم للسيدات 2026، إلى الاتحاد الآسيوي.
وكانت السنوات القليلة الماضية استثنائية بالنسبة للسعوديات اللواتي لم يُسمح لهن بحضور مباريات كرة القدم حتى يناير من العام 2018، أو اللعب على المستوى الاحترافي حتى إطلاق دوري كرة قدم للسيدات في البلاد في فبراير من العام 2020.
وتشكّل اللاعبات المتحمّسات أحد أوجه التغييرات الأوسع في السعودية، التي تحاول الانفتاح على العالم مع السعي لوقف اعتمادها على النفط، فخلال السنوات الأخيرة، رُفعت بعض القيود الرئيسة في مجال حقوق المرأة، ولا سيما الحظر على قيادتها للسيارات والحصول على جوازات السفر من دون موافقة "أولياء الأمر" الذكور.