صبري عبدالحفيظ: إسرائيل في المرحلة الأخيرة للإبادة الجماعية بغزة وموقف مصر الثابت أفشل مخطط التهجير القسري
قال صبري عبد الحفيظ الكاتب الصحفي ، ونائب مجلة الإذاعة والتلفزيون، إن ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية للشعب الفلسطيني كما تم توصيفه من قبل محكمة العدل الدولية، لافتا إلى أنها جريمة ممتدة منذ نحو 75 عاما، محذرا من أن اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على مدينة لرفح ستكون كارثة ومذبحة كبيرة.
الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني
وأضاف "عبدالحفيظ" في لقاء له مع الإعلامي أحمد أنور، عبر قناة النيل الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي في المرحلة الأخيرة من عملية الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، حيث تم تدمير الجزء الشمالي ثم الجزء الأوسط من القطاع، ويتجه الآن إلى مدينة رفح وهذه المنطقة لها خصوصية كبيرة جدا من حيث قربها من الحدود المصرية، مشيرا إلى أن الاحتلال يريد فرض الأمر الواقع على المنطقة العربية كلها والمجتمع الدولي من خلال قصفها بالطائرات للضغط على الفلسطينيين النازحين بها البالغ عددهم مليون و400 ألف فلسطيني يعيشون وضع مأساوي للغاية مما يضطرهم إلى طرق الأبواب المصرية.
وتابع أن هذا المخطط مصر حذرت منه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، وتجدد بشكل دائم رفضها لتهجير القسري الفلسطينيين إلى الحدود المصرية، مؤكدا أن موقف مصر ثابت ولولا هذا الموقف لكان الاحتلال نفذ مخططاته للتهجير والاستيلاء على كامل قطاع غزة.
خطة نتنياهو
وأشار إلى أن الهدف المعلن للإحتلال أن خطة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدمير البنية التحتية لآخر نقطة لحماس في مدينة رفح، ولكن الهدف الخفي هو عملية تطهير كامل لغزة من الفلسطينيين، وبناء مستوطنات عليها.
وأكد أنه ليس لدي الاحتلال الإسرائيلي أي خطة لإعادة النازحين لشمال القطاع أو توفير لهم أي مأوى، مضيفا أن المجتمع الدولي باستطاعته وقف هذه المجزرة الجماعية، ويمكنها الضغط على حكومة الاحتلال للوقف الفوري لإطلاق النار على غزة، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ونوه صبري عبد الحفيظ بأن المواقف الأمريكية المتغيرة التي أصبحت تجنح إلى انتقاد الاحتلال الإسرائيلي لعدة عوامل أكثرها تأثيرا هي العوامل الداخلية وأهمها الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث أن إدارة بايدن في أقل مستويات التأييد الشعبي، وهناك حالة غضب شديدة من الشعب الأمريكي، والعديد من الناخبين العرب والأفارقة والمسلمين يرفضون إدارة بايدن.