رئيس التحرير
خالد مهران

الدكتور محمد حمزة يكتب: الرد العلمي والموضوعي على مقالة زاهى حواس

النبأ

قام الدكتور زاهى حواس  حارس  الجبانات  المصرية  وصاحب القول الفصل في كل مايتعلق بالأهرامات على حد وصف الإعلامي شريف عامر  له وهو يقدمه في برنامج يحدث في مصر يوم الخميس15فبراير2024م عقب  تسليم اللجنة المشكلة برئاسة حواس  لقرار اللجنة إلى السيد وزير السياحة والآثار؛
ولم يكتف د زاهى  بما ذكره وكرره في وسائل الإعلام المختلفة المحلية والعالمية؛ بل أعاد نفس الكلام في مقال صدر له  بجريدة المصري اليوم  العدد 17190 امس الثلاثاء الموافق20فبراير2024م أي بعد خمسة أيام  من تسليم قرار اللجنة العلمية؛ تحت  عنوان ( اخيرا هدأ الملك منكاوورع). 

وفي هذا  المقال مازال د زاهى يصر ويدافع باستماتة عن تلميذه وصديقه السيد الأمين العام ربما تطبيقا لقاعدة  التكرار ينهي الموضوع ويجمده؛  وقاعدة  وبضدها  تتميز الأشياء؛ ولما كان التبرير غير مبرر،  لأن  السيد الأمين العام قد قال ما قاله حول مشروع القرن وهدية مصر للعالم يوم 25 يناير 2024م  من أمام هرم منكاوورع نفسه بل ومن فوق  كتلة جرانيتية من كتل المدماك (الصف أو الساف أو الكورس) الأول من أسفل الهرم؛ فكيف يدعي شخص ايا من كان ولو د مصطفى وزيري نفسه ان ذلك لم يحدث   أو إنه لم يقل ذلك. 
وهذا هو ما فعله د زاهى حواس فى احاديثه التليفزيونية؛ واخيرا  في هذا المقال؛ وربما يكرره في مناسبات لاحقة أيضا.
وهو يذكر  أن  د مصطفى  وزيري بعد أن  أطلق مشروعه من أمام الهرم يوم 25 يناير  ( وفي اليوم التالي نشرت سيدة كانت قد درست الآثار في المرحلة الجامعية (مرحلة البكالوريوس) تغريدة وقالت إن هرم منكاوورع سوف يتم تبليطه؛ وطبعا إنتشرت هذه الكلمة في كل مكان)  وهو ما يعني ان مصطفى وزيري لم يكن هو السبب وراء اللغط والجدل والإثارة والفضيحة المحلية والإقليمية والدولية عبر مختلف الوسائل حتى بين العامة والهواة وغير المتخصصين وغير المعنيين  بالموضوع؛ نظرا لأهمية الهرم في الذاكرة الجمعية محليا وعالميا؛ وإنما كانت تغريدة الست حاملة البكالوريوس  هي  السبب وراء ذلك؛ ولم يكتف بذلك؛ بل زاد الطين بله؛ فقال ( وهذا يعيدنا مرة أخرى إلى أن مروجة الإشاعات قد نشرت معلومات غير صحيحة)  وهذا الكلام ليس بجديد على د زاهى، فقد سبق أن أشار إليه في مقال سابق له بالمصري اليوم  أيضا  يوم 30يناير 2024م تحت عنوان ( عبده  مشتاق ل الوزارة) وهو ما قمنا  بالرد عليه في مقال لنا تحت عنوان (لا يا د زاهى لعبة الست مش هي السبب) بتاريخ 2فبراير2024م؛ واثبتنا فيه  أن هذه السيدة لم تكتف بالحصول علي البكالوريوس من الجامعة الامريكية بالقاهرة في الاثار المصريةعام2004م  وإنما حصلت  على الماستر(الماجستير) من ذات الجامعة عام2007م ثم حصلت على الدكتوراة في ترميم الآثار المصرية من جامعة بيزا إيطاليا عام2010م؛ وإستمرت في نشر البحوث والدراسات وتمت ترقيتها إلى أستاذ مساعد؛ وهي الآن تشغل منصب عميد كلية الاثار والتراث الثقافي في  أسوان التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري( ومما له دلالته في هذا الصدد  ان السيد الأمين العام قد أرسل شكوى إلى السيد رئيس الأكاديمية في السيدة الدكتورة؛ صدق أو لا تصدق كيف وصلنا إلى هذا المستوي)
فهل هذه أمانة  علمية  اولا  وأمانة في العرض ثانيا يا د زاهى؛ فبدلا من  ان تدين الفاعل الأصلي والحقيقي والوحيد الذي كان وراء ماحدث؛ وتوجه له  أصابع  الاتهام؛؛؛ تحاول تغيير الدفه في اتجاه اخر؛ وهذا لايمت للعلم ومناهجه السليم بصله فالحق أحق أن يتبع؛ والمسكوت عنه  لا بد أن يظهر ويبان والتجربة التاريخية خير شاهد على ذلك.

ومما يؤكد ذلك ويؤيده ما ورد في نفس المقال؛ فقد ذكر ان السادة أعضاء اللجنة بعد تشكيلها قد(توجهو ا إلى منطقة الهرم وقابلوا  د مصطفى وزيري وإنه اي وزيري قد شرح لهم المشروع بالتفصيل؛ وإنه اي وزيري قد أكد لهم أي للجنة على إنه لم يكن ينوي اطلاقا إعادة الأحجار إلى مكانها؛ لأن هذا مشروع مكلف جدا ومعقد للغاية) فهل يعقل هذا التلفيق والادعاء بالباطل لشيء لم يحدث؛ ويكفي لتكذيبه ما قاله مصطفى وزيري نفسه من أمام هرم منكاوورع يوم25 يناير 2024م؛ فهل وصل الاستخفاف  بالقراء والعالم اجمع إلى هذا الحد وذلك المستوي؛ وهل هذه هي أمانة العرض والطرح  والأمانة العلمية من رئيس لجنة علمية الغرض منها  دراسة المشروع وإبراز الحقيقة أمام الرأي العام في مصر والعالم؛؛ وهل من أجل تبرئة ساحة تلميذي وصديقي  نخالف الحقيقة ونخون الأمانة التي حملتها اللجنة في اعناقها؛؛؛ ثم  ما هو دور بقية أعضاء اللجنة  هل كان هو التوقيع فقط دون إبداء الرأي في إدانة الأمين العام؛؛؛
وكيف نثق في أمثال هؤلاء عند وجودهم في لجان أخرى؛؛؛ 
 هذا وقد وردت في المقال معلومات علمية تحتاج إلى مراجعة؛ ومنها ما يتعلق بعدد مد اميك  الكسوة الجرانيتية الأصلية للهرم والتي حددها ب16مدماكا فلم يشر إلينا سيادته إلى دليله العلمي  في ذلك وعلام إستند هو أو غيره من قبل؛؛؛  وكذلك لم يحدد لنا تاريخ سقوط ال 9 مداميك  منها؛ وبقاء7
مداميك  فقط؛ وهل تم ذلك قديما ام حديثا؛ وما هي الأدلة على ذلك؛؛؛
ومنها أيضا ماذكره من آن الموت المبكر لمنكاوورع  هو السبب في عدم إكمال المجموعة وقام بذلك ابنه وخليفته شبسسكاف بإستكمالها  وهذاصحيح  ومتفق عليه بين العلماء قديما وحديثا؛ ولكن غير الصحيح الوارد في المقال هو ما ذكره  من ان الملك شبسسكاف قام بإستكمال معبد الوادي والطريق الصاعد والمعبد العلوي والجدار المحيط بالهرم وغير ذلك بالطوب اللبن؛ ربما لسرعة الانتهاء من تجهيز مدفن ابيه فكيف يعقل هذا؛؛؛  يعني كل ده اتعمل والملك لم يدفن وفي إنتظار  تجهيز موضع دفنه؛ وما هو الدليل على ذلك؛؛ وما هي  المدة التي إستغرقها الانتهاء من هذه الأعمال حتى ولو كانت من الطوب اللبن؛؛؛ وبالتالي مافيش حاجة اسمها القول الفصل وصاحب القول الفصل. 
يا جماعة الخير أسطورة الهيرو والرجل الأوحد وصاحب القول الفصل  إنتهت؛  ولم تعد صالحةفي زماننا هذا؛؛ فيا رجال الإعلام كفاكم ترديدا للالقاب وعبارات جوفاء ينقضها الدليل والواقع؛؛ وعلى المسؤولين  تنفيذ توجيهات القيادة  السياسية في مناسبات عديدة بإلاستعانة  بالكفاءات المصرية ومصر ولادة دائما وابدا؛؛ وكفانا وجوها مكررة  في كل اللجان والمجالس والمؤسسات والهيئات والجمعيات والاعلام( لأن ضررها أكثر من  نفعها)  ومنها وجوه قد هرمت ونضب فكرها؛ ولا تستطيع أن تضيف أو تقدم جديدا ويغلب عليها التكرار والسطحيةو المجاملة وكيل المديح وعدم قول الحقيقة في أغلب الأحيان لتضمن الاستمرارية؛؛؛؛ 
وعلى ذلك نقول لامثال هؤلاء Stop وكفى؛ ونشكركم على مافات والحكم للتاريخ؛ واتركوا الاجيال الحالية تتنفس  العداء وافسحوا لهم المجال  ليؤدوا دورهم الوطني والعلمي مثلكم  والحكم أيضا للتاريخ وهكذا د إليك وتلك الأيام نداولها بين الناس. 
اللهم قد بلغت اللهم فإشهد؛؛؛ 
حفظ الله مصر أرضا وشعبا وهوية وقيادة وجيشا وشرطة وحكومة رشيدة وقوة ناعمة وعلماء وخبراء أو تاريخا وآثارا وحضارة وثقافة وتراثا  إلى أن يشاء الله وحتى يرث الأرض ومن عليها اللهم أمين يارب العالمين.

بقلم:

الدكتور محمد حمزة عميد آثار القاهرة سابقا