أزمة خروج 7 مستشفيات من الخدمة الصحية تؤرق الأهالي بسوهاج
رغم وعود وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، منذ تولي منصبه، بإنهاء مشكلات المنظومة الصحية بمحافظة سوهاج، إلا أن المواطن السوهاجي مازال لا يجد الخدمة الصحية ويعانى أشد المعاناة لكى يجد سرير رعاية مركزة وحضانات وغيرها، منذ عام 2014 حتى الآن؛ نتيجة توقف 7 مستشفيات عن الخدمة.
أزمة المنظومة الصحية بمستشفيات محافظة سوهاج
وتتمثل أزمة المنظومة الصحية بمستشفيات محافظة سوهاج التابعة لوزارة الصحة، في نقص شديد فى أسرة العناية المركزة وحضانات الأطفال ووحدات الغسيل الكلوي، وهو الأمر الذي تسبب في تأزم الوضع الصحي للعديد من المواطنين المرضى؛ بسبب عدم توافر الإنقاذ الطبي المناسب.
ففي محافظة سوهاج 11 مستشفى مركزي، بينها 7 مستشفيات متوقفة تمامًا عن الخدمة، منها: مستشفى دار السلام المركزي المغلق تحت الإحلال والتجديد منذ شهر سبتمبر عام 2014، ومستشفى جرجا، ومستشفى جهينة، ومستشفى طما، ومستشفى البلينا، ومستشفى ساقلتة، وكذلك رغم افتتاح وزير الصحة مستشفى طهطا العام منذ 3 أشهر، إلا أن المرضى مازالوا يعانون من نقص حضانات الأطفال ووحدات الغسيل الكلوي به.
السطور السابقة، تثير عدة تساؤلات حول ما الموقف التنفيذي والخطة الزمنية ورؤية وزارة الصحة فى مشروعات تطوير مستشفيات محافظة سوهاج والتي وصل العمل فى بعضها إلى أكثر من 9 سنوات سابقة دون الانتهاء منها، وما سر تدهور الخدمة الصحية في معظم مستشفيات المحافظة؟، وما سبب تأخر أعمال التنفيذ بالمستشفيات المتوقفة منذ عام 2014 دون إنجازه حتى الآن لتخفيف معاناة المرضى من أجل الحصول على أبسط حقوق الإنسان وهي الرعاية الصحية؟.
مستشفى دار السلام المركزي
من جانبه، كشف النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وعضو عن دائرة مركز دار السلام بسوهاج، أن مستشفى دار السلام المركزي، مغلق تحت الإحلال والتجديد منذ شهر سبتمبر عام 2014، مؤكدًا أنه في البداية تم تسليم المشروع لإحدى الشركات ولكن لم تستوف حجم الأعمال اللازم، وتم سحب الأعمال وإسنادها لشركة أخرى، والتي قامت بتنفيذ 70% من الأعمال ثم حدث تأثر، وتم سحب الأعمال وإسنادها لشركة تابعة للإنتاج الحربي، بعقد مشروط بتكلفة 362 مليون جنيه، والتنفيذ خلال 18 شهرًا.
وأضاف «رضوان»، أن مستشفى دار السلام المركزي يضم 40 سريرًا للغسيل الكلوي، و40 سريرًا للعناية المركزة، و40 سريرًا للحضانات، ويتم التنفيذ على مساحة 6300 متر، وإجمالي مساحة المبنى بالكامل 25 ألفا و200 متر، موضحًا أن المستشفى دخل منظومة التأمين الصحي الشامل، وتخدم 7 مراكز، منهم 5 بمحافظات سوهاج، هي (البلينا، جرجا، العسيرات، المنشاة، أخميم)، ومركزين بمحافظة قنا، هما أبو تشت، ونجع حمادي.
مستشفى البلينا
يقول النائب محمود أبو الخير، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز البلينا بسوهاج، إنه تقدم بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب ضد وزير الصحة؛ بسبب نقص حضانات الأطفال ووحدات الغسيل الكلوي بمستشفى برديس بمركز البلينا بسوهاج.
وأضاف عضو مجلس النواب لـ«النبأ الوطني» أن مستشفى برديس في البلينا، تعاني من نقص شديد في حضانات الأطفال رغم من وجود إمكانيات متاحة لزيادة عدد الحضانات بالمستشفى، وأيضًا هناك قائمة انتظار لمرضى الفشل الكلوي، مؤكدًا أن الكثير من المرضى يغسل بمركز سوهاج الذي يبعد 50 كم عن البلينا؛ ما يتسبب في ألم شديد ومعاناة للمرضى ماديا وجسديا.
وأشار «أبو الخير» إلى أن هناك نقصا في المستلزمات الطبية وقساطر القلب والبالونات الخاصة بالقسطرات وعمليات القلب المفتوح بمعهد القلب، والجهاز الهضمي بمحافظة سوهاج، إضافة إلى عدم وجود خدمة تركيب الصمام الأورطي بواسطة قسطرة القلب بمستشفى الهلال بسوهاج التابع للتأمين الصحي، متابعًا: «طالبنا أكثر من مرة بتوفير خدمة تركيب الصمام الأورطي بواسطة قسطرة القلب بالمستشفى لكن الصعيد كله محروم من تلك الخدمة».
مستشفيات طما وطهطا وجهينة
وعن مستشفى طما المركزي، قال النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب وعضو عن دائرة طما وجهنية وطهطا، إن المشكلة قائمة منذ 8 سنوات ومعاناة أهالي طما بسببها، حيث بدأ العمل بها منذ عام 2017 وتم بشأنها وعود كثيرة جدًا ونسبة التنفيذ بها حتى الآن 60% من الأعمال المدني ونسبة 35% من الكهروميكانيكية.
وأكد وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، لـ«النبأ الوطني» أن هناك نقصا بالحضانات وجهاز القسطرة بمستشفى طهطا، ووجود عجز في الأدوية خاصة أدوية السكر، متابعًا: «في يونيو 2022 اجتمعنا بالوزير في لجنة الصحة وعرضنا عليه مشاكل الصحة بمراكز محافظة سوهاج، وعرض علينا الموقف بالخطة الزمنية للحلول، وفي فبراير 2023 تقدمت وزميلي النائب نشأت فؤاد، والنائب إبراهيم خليفة، بطلبات إحاطة حول مستشفيات طما وطهطا وجهينة، وفي مارس 2023، سحبت أعمال مستشفى طما من الشركة المسندة إليها وتم إسناد الأعمال لشركة جديدة».