غوتيريش يعلق على استخدام إسرائيل الذكاء الاصطناعي لنسف منازل غزة بمن فيها
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن القلق البالغ بشأن التقارير التي تتحدث عن استخدام إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حربها في غزة، وقال إن هذه التكنولوجيا ينبغي توظيفها للخير وليس للقتل. وعبر عن قلق بالغ من أن تصبح "قرارات الحياة والموت" مرتبطة "بحسابات تجريها الخوارزميات".
وكانت مصادر استخباراتية إسرائيلية، قد كشفت لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، استخدام القوات الإسرائيلية نظام "لافندر" في الحرب على غزة، وذكرت تلك المصادر أنه منح الإذن للإسرائيليين بقتل المدنيين أثناء ملاحقة المقاتلين الفلسطينيين.
وأفادت المصادر الاستخباراتية أن القوات الإسرائيلية اعتمدت في حربها قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حددت 37 ألف هدف فلسطيني محتمل، بإنشاء قاعدة بيانات للأفراد تعتمد خوارزميات معينة تضبط معايير البحث. ويسمى نظام الذكاء الاصطناعي "لافندر" وقد طورته الوحدة 8200 (استخبارات النخبة).
وتقول الصحيفة نقلا عن ستة ضباط مخابرات أدلوا بشهادتهم للصحفي يوفال أبراهام، الذي نشر تقريرًا في وسيلتين إعلاميتين بالعبرية، إن استخدام إسرائيل لأنظمة الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة دخل مرحلة مبهمة، بعد ستة أشهر من القصف الدامي الذي ذهب ضحيته عشرات آلاف الفلسطينيين بين قتيل وجريح ومشرد، ما يثير مجموعة من الأسئلة القانونية والأخلاقية، ويغير العلاقة بين العسكريين والآلات.
ووصف بيان للجيش الإسرائيلي نظام "لافندر" بوصفه قاعدة بيانات تستخدم لـ "جمع معلومات استخباراتية مختلفة لإنتاج معلومات من عدة مستويات عن العمليات العسكرية لـ(الإرهابيين)، وليس قائمة مؤكدة بأسماء المقاتلين لاستهدافهم".
ويقول ضابط إسرائيلي استخدم نظام "لافندر"، إن الثقة في إحصاء آلي أكبر من الثقة في "الجندي الحزين"، وأضاف قوله: "الآلة تقوم بالأمر ببرودة، وهذا جعل الأمر أسهل".
وبحسب الضباط الستة فإن "لافندر" أدرج حوالي 37 ألف فلسطيني، ألحقوا بحركتي حماس أو الجهاد عن طريق نظام الذكاء الاصطناعي.
وفقًا لخبراء عسكريين، فإن إسرائيل تستخدم القنابل الغبية لتسوية منازل آلاف الفلسطينيين بالأرض بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ما يفسر عدد الضحايا الكبير للحرب.
أكدت صحيفة "الجارديان" سابقا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم برنامج ذكاء اصطناعي يدعى "غوسبل"، لافتة إلى أنه تتم تغذيته بالبيانات، ليقوم باختيار "الأهداف" التي يراد قصفها في قطاع غزة، "والتي تشمل الجماعات المسلحة وقادتها".
وذكرت الصحيفة أن وحدة استخبارات عسكرية سرية، يديرها الذكاء الاصطناعي، تلعب دورا مهما في رد إسرائيل على هجمات حماس.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت في وقت سابق عن ضباط مخابرات وعسكريين إسرائيليين أن القوات الإسرائيلية تستخدم برنامجا لـ "التعرف على الوجه" والذي يمكنه "جمع صور الوجوه للفلسطينيين وفهرستها" ويمكنه تحديد أسماء الأشخاص في ثوان معدودة.
وأكدوا أن "إسرائيل بدأت في استخدام هذا البرنامج منذ أواخر العام الماضي" من دون الإعلان عنه، بحيث يتم جمع الصور وحفظها دون علم أو موافقة السكان الفلسطينيين.
وقال أحد الضباط للصحيفة "إنه في بعض الأحيان كانت هذه التقنية تصنف بشكل خاطئ المدنيين على أنهم من مقاتلي حماس المطلوبين".
هذه المعلومات حول استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في الحرب، نفاها الجيش الإسرائيلي، وقال إنه "لا يستخدم أي نظام لتحديد الأهداف المشتبه بها".