تصل إلى 193 مليون.. أكبر حركة سفر بشري أثناء عيد الفطر بإندونيسيا
يحتفل أكثر من 220 مليون مسلم بعيد الفطر بإندونيسيا على مدى أسبوع كامل في إندونيسيا، التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، حيث سافر نحو ثلاثة أرباع السكان للمشاركة في حفل العودة السنوي لمسقط رأسهم المعروف محليا باسم "موديك".
وتعتبر عملية الانتقال الضخمة موسم سفر داخلي جماعي يعرف محليًا باسم "موديك"، وعادة ما يتسم باختناقات مرورية تمتد لساعات، خاصة في جزيرة جاوة.
وخلص مسح أجرته الوزارة إلى أنه من المتوقع أن يسافر نحو 193 مليونًا خلال فترة الاحتفال بالعيد هذا العام، وهو ما يزيد بنحو 56% عن عدد المسافرين خلال عطلة العيد العام الماضي.
ويسافر البعض من العاصمة جاكرتا إلى بالمبانغ بجزيرة سومطرة التي تبعد بأكثر من 500 كيلومتر للاحتفال بعيد الفطر هذا الأسبوع.
وبما أن إندونيسيا مشهورة باستخدام الدراجات النارية في التنقل، فإن الكثير من أصحاب تلك الدراجات يصطحبونها معهم إلى مسقط رأسهم.
وأظهرت صور أعدادًا كبيرة من أصحاب الدرجات النارية وهم يستقلون سفينة في ميناء سيواندان في مدينة سيليغون، ستأخذهم إلى مسقط رأسهم قبل عيد الفطر.
قبل عيد الفطر، عجت الأسواق بالمتسوقين لشراء الملابس والأحذية والكعك والحلوى. وتدفق الناس من المدن الكبرى للعودة إلى قراهم للاحتفال بالعيد مع أحبائهم.
كما كانت الرحلات الجوية مكتظة بالركاب، حاملين صناديق هدايا، وشكلوا طوابير طويلة في محطات الحافلات والقطارات استعدادًا للرحلة.
وقالت غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية إن حجم التداول المالي خلال العيد هذا العام سيصل إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار في مختلف القطاعات، بما في ذلك البيع بالتجزئة والانتقالات والسياحة.
وكان نائب الرئيس السابق، يوسف كالا، من بين سكان جاكرتا الذين أدوا الصلاة في ساحة مفتوحة.
وقال "دعونا نحتفل بعيد الفطر باعتباره يوم انتصار على الكثير من الصعوبات.. كانت بالطبع هناك مشكلات كثيرة خلال شهر رمضان، ولكن يمكننا التغلب عليها بالإيمان والتقوى".
وليلة العيد، والتي تسمى "تكبيران" بالإندونيسية، احتفل سكان جاكرتا بإطلاق الألعاب النارية في الشوارع التي كانت في الغالب فارغة بسبب عودة سكان المدينة إلى مسقط رأسهم.
وانضم المسلمون إلى صلاة العيد كتفا بكتف في الشوارع. وامتلأت ساحة مسجد الاستقلال في جاكرتا، وهو الأكبر في جنوب شرق آسيا، بالمصلين الذين يؤدون صلاة العيد.