رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يكشف عن خططه لنقل اللاجئين السوريين
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وجود اتصالات دولية حول النازحين وأنه "لا يمكن لأي لبناني الربح على أنقاض اللبناني الآخر".
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أن الحل الأساسي لملف النازحين يتمثل في "اعتبار معظم المناطق في سوريا آمنة لترحيل السوريين الذين أتوا إلى لبنان تحت عنوان اللاجئين".
وأضاف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية: "لسنا هواة سلطة ولا نريد الاستئثار أو أخذ مكان أحد وسنتابع عملنا الحكومي ونحاول الحفاظ على أركان الدولة".
وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية: "جريمة قتل باسكال سليمان مدانة ولا يمكن لأي لبناني أن يربح على أنقاض اللبناني الآخر والعبرة من 13 نيسان أن يعود الجميع إلى الدولة".
وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على أن الحل يكون في الدولة القوية والقادرة وهذا المطلوب في الوقت الحاضر، وبداية هذا الحل بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وبدء عملية الإصلاح.
وكان قد شيع مناصرو حزب "القوات"، باسكال سليمان، الذي قتل، وفق التحقيقات الأولية، بعملية سرقة على يد عصابة سورية نقلت جثته لسوريا.
وكان الجيش اللبناني سلم جثمان سليمان إلى ذويه بعدما نقله أمس من سوريا إلى المستشفى العسكري في بيروت، لاستكمال التحقيقات.
ونظم مناصرو حزب "القوات اللبنانية" المسيحي اليميني، محطات عدة لتحية رفيقهم، وأطلقوا الرصاص في الهواء في منطقة المتن، وهتفوا متهمين "حزب الله" بأنه منظمة إرهابية، قبل أن يتوجه موكب التشييع إلى مكتب "القوات" في منطقة جبيل، لينتقل بعدها إلى المستشفى، تحضيرا لمراسم دفنه التي ستقام يوم الجمعة المقبل.
وبينما أعلن الجيش اللبناني أنه قبض على عدد من السوريين المتورطين، كشف مصدر قضائي أن دافع الجريمة الوحيد كان السرقة.
وقال المصدر القضائي إن إفادات الموقوفين أجمعت على أن الدافع الوحيد للجريمة هو سرقة" سيارة سليمان، مشيرا إلى أن الموقوفين "اعترفوا بأنهم ضربوه بأعقاب المسدسات على رأسه ووجهه حتى يتوقف عن مقاومتهم، ومن ثم وضعوه في صندوق سيارته ودخلوا إلى سوريا".
وأشعل نبأ مقتل سليمان غضبا في لبنان، فيما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى ضبط النفس.
ورغم أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن مقتل سليمان ناتج عن عملية سرقة، أصر حزب "القوات اللبنانية"، على باسكال سليمان "تعرض لعملية اغتيال سياسية"، معتبرا أن ما أدى إلى عملية الاغتيال هو الوجود غير الشرعي لـ "حزب الله".
ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين أي علاقة لحزبه بالقضية، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.