ضحية تجار الأعضاء البشرية يروى ما حدث معه داخل مستشفى شهير بالجيزة

قرر أحد ضحايا عصابة تجار الأعضاء البشرية داخل مستشفى شهير بمحافظة الجيزة قصته بنيابة شمال الجيزة، مقررًا أنه تبرع بكليته لسيدة لأنه كان يمر بضائقة مالية، ويحتاج تجهيز أحد بناته للزواج.

وأضاف أنه تعرف على أفراد التشكيل العصابى من خلال البحث على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تقابل معهم واصطحبوه لأحد معامل لإجراء التحاليل اللازمة، ثم توجهوا إلى مستشفى مصر الدولى بالدقى، وبعد لقاء مع الطبيب مؤسس الجماعة الإجرامية حدد ميعاد لعرضه على اللجنة بالمستشفى.

التشكيل العصابى

وأشار الضحية فى أقواله أمام نيابة شمال الجيزة أيضًا أنه اكتشف يوم عرضه على اللجنة بمستشفى مصر الدولى، أن الطبيب مؤسس الجماعة الإجرامية هو رئيس تلك اللجنة الذى تظاهر بعدم معرفته لى، وبعد الحصول على موافقة المستشفى، تم عرضى على لجنة وزارة الصحة، وحصلوا على الموافقة بإجراء العملية، وقام التشكيل العصابى بتحديد موعد إجراء العملية داخل مستشفى مصر الدولى.

يوم العملية

وأوضح أنه يوم العملية تسلم سبعة وثلاثين ألف جنيه من إحدى أفراد العصابة بعدما أخبروه أن هذا المبلغ المكافأة المتفق عليها، وأنه لن يشعر بأى أعراض جانبية بعد العملية وأنه لن يدفع أى مصاريف لها علاقة بعلاجه بعد العملية، إلا أنه فوجئ بقيامهم بقطع الصلة معه، واصبحوا يتجاهلون الرد على اتصالاته، وذكر الضحية أنه أصيب بالتبول اللا إرادى وفتق وآلام مكان الجراحة.

كانت تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية فى القضية 2556 لسنة 2024، كشفت أن استشارى أمراض كلى حاصل على دكتوراة من جامعة باريس بفرنسا، أسس وأدار جماعة إجرامية منظمة، تعمل لأغراض الاتجار بالبشر، تستهدف نقل وزراعة الأعضاء البشرية، وتحقيقًا لأغراضها.

وضمت تلك الجماعة  متهمين آخرين، فاضروا بالمجني عليه وائل سعيد عبد العزيز بان تعاملوا فيه بشراء عضوه البشري "الكلى" نظير مبلغ مالي قدره 40 ألف جنيه، مستغلين فى ذلك حاجته وعوزه المادي، وعلى اثر ذلك استأصل الطبيب المتهم عضوه البشري وزرعه في جسد المتلقية التي توفت إلى رحمة مولاها داخل مستشفى شهيرة بمنطقة الدقى التابعة لمحافظة الجيزة، لتحقيق منفعة مادية قدرها 200 ألف جنيه، ونتج عن تلك الجريمة وفاة المتلقية، وقد ارتبطت تلك الجناية بجناية أخرى وهي التعامل في نقل وزراعة الأعضاء البشرية.

مستشفى الجيزة

أشارت تحقيقات نيابة شمال الجيزة، إلى أن المتهم بصفته طبيب بشرى وأستاذ باطنة وأمراض كلى، أجرى عملية جراحية داخل مستشفى الجيزة لنقل وزراعة أعضاء بشرية عبارة عن عضو الكلى للمجني عليه، وكان ذلك عن طريق البيع والشراء منه بمقابل مادي استغلالًا لحالة ضعفه وعوزه المادي، وقام بنقله وزرعه بجسد المتلقية المتوفاة إلى رحمة مولاها المصابة بمرض الفشل الكلوي المزمن، دون أتباع القواعد والأصول الطبية المرخص لها باجراء عمليات زراعة ونقل الأعضاء، وبالمخالفة لأحكام القانون في هذا الصدد مع علمه بعدم مشروعيته.

زراعة الأعضاء البشرية

ونسبت نيابة شمال الجيزة إلى بقية المتهمين الانضمام إلى جماعة إجرامية منظمة تعمل لأغراض الاتجار بالبشر، تستهدف نقل وزراعة الأعضاء البشرية، وتحقيقًا لأغراضها اتجروا بالمجني عليه، بأن تعاملوا فيه بشراء عضوه البشري "الكلى" نظير مبلغ مالي قدره أربعون ألف جنيه، إذ استقطبته متهمة من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالاشتراك مع آخر مجهول، ورافقته حال قيامه بإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة، وفي ذات التوقيت رافقت متهمة أخرى المتلقية المتوفاة إلى رحمة مولاه، حال قيام أحد أعضاء تلك الجماعة بإجراء الفحوصات الطبية لها وللمتبرع، مستغلين في ذلك حاجة الأخير وعوزه المادي ولتحقيق منفعة مادية قدرها مائتى ألف جنيه تقاضتها إحدى اعضاء تلك الجماعة الإجرامية من ذوي المتلقية.

حساب إلكتروني

وجهت نيابة شمال الجيزة أيضًا للمتهمين التعامل فى شخص طبيعى بأن استقطبته إحدى المتهمات بالاشتراك مع آخر مجهول، وعرضت عليه شراء عضوه البشرى نظير مبلغ مالي، بقصد استئصالها وزراعتها فى جسد المتلقية، وإنشاء أعضاء الجماعة الإجرامية حساب إلكتروني على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بقصد تسهيل ارتكاب جرائمهم.