تأخير ظهور مرض السكري أربع سنوات فقط يقلل من خطر الوفاة المبكرة
وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون مع مرحلة ما قبل السكري يمكنهم تقليل خطر الوفاة بسبب المرض بعد عقود من الزمن عن طريق تأخير ظهور المرض بأربع سنوات فقط باتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة.
يمكن أن يؤدي ضعف التمثيل الغذائي للجلوكوز - المعروف باسم مرحلة ما قبل السكري - في النهاية إلى إصابة الأشخاص بمرض السكري من النوع 2، والذي يرتبط بزيادة خطر الوفاة والإعاقة في السنوات اللاحقة.
ومع ذلك، فإن الفوائد الصحية الدقيقة طويلة الأمد لتأخير مرض السكري لدى الأفراد المصابين بمرحلة ما قبل السكري لا تزال غير واضحة.
تفاصيل الدراسة
قامت الدراسة الجديدة، بتقييم النتائج الصحية لـ 540 فردًا مصابًا بمرحلة ما قبل السكري شاركوا في تجربة سريرية أجريت في مدينة دا تشينج في الصين، بدءًا من عام 1986.
وشملت التجربة مشاركين كانوا إما جزءًا من مجموعة تحكم أو واحدة من ثلاث مجموعات تدخل في نمط الحياة، وتابعتهم لأكثر من ثلاثة عقود.
ووتضمنت التدخلات إما اتباع نظام غذائي صحي، أو ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، أو كليهما.
وقام الباحثون بتقييم خطر الوفاة على المدى الطويل والأحداث القلبية الوعائية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو قصور القلب، وغيرها من المضاعفات المرتبطة بمرض السكري للمشاركين في التجربة.
وقد وجدوا أن الأفراد الذين ظلوا غير مصابين بالسكري لمدة أربع سنوات على الأقل بعد تشخيصهم الأولي لديهم خطر أقل بكثير للوفاة.
كما وجد العلماء أن هؤلاء المشاركين لديهم خطر أقل بكثير للإصابة بحدث قلبي وعائي مقارنة بأولئك الذين أصيبوا بالسكري في وقت أقرب.
ومع ذلك، لم يُرى هذا التأثير الوقائي طويل الأمد لدى أولئك الذين ظلوا غير مصابين بالسكري لمدة أقل من "عتبة الأربع سنوات".
ولمنع الوفاة بسبب الأحداث القلبية الوعائية، يقول العلماء إن "الحفاظ على حالة عدم الإصابة بالسكري لمدة لا تقل عن 6 سنوات" بعد تشخيص ما قبل السكري مطلوب.
وتشير النتائج إلى أنه كلما تأخر الشخص المصاب بالسكري لفترة أطول في تأخير ظهور مرض السكري، كانت نتائج صحته على المدى الطويل أفضل.
ويقولون إن بضع سنوات فقط من الحفاظ على حالة ما قبل السكري يمكن أن تعود بفوائد لسنوات قادمة.