رئيس التحرير
خالد مهران

ماذا يحدث عند الصلاة على الرسول في مولد النبي؟.. الشعرواي يوضح

النبأ

 قال الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة وفارس اللغة العربية -رحمه الله -، إنهم قالوا له يا رسول الله: تلك صلاة الله سبحانه وتعالى، تلك صلاة الملائكة، فما الصلاة عليك، -أي كيف نُصلي عليك-، قال قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، فدخل عليهم أحد الصحابة، فقال: يا رسول الله، ما رأيتك بهذه الطلاقة والبشر قبل اليوم، قال -صلى الله عليه وسلم -إن جبريل جاءني فأخبرني أن من صلى علي صلاة، صلى الله بها عليه عشرا، وكتب له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات.

وورد فيه أنه قال عمر ودخل واحد مرة عليه فسألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: ذلك من العلم المكنون، ولولا أنكم سألتموني  ما قلته، الله سبحانه وتعالى وكل بي ملكين، فإذا صلى واحد علي، قال الملكان غفر الله لك، ويقول الله وتقول الملائكة " آمين" - أي أن الله تعالى يؤمن على دعاء الملائكة بالمغفرة لمن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم.

ورد أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تستغفر لصاحبها وتؤنسه في قبره، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبد صلَى عليَ صلاة إلا خرج بها ملك حتى يجيىء بها وجه الرحمن عز وجل ؛ فيقول ربنا تبارك وتعالى: اذهبوا بها إلى قبر عبدي تستغفر لصاحبها وتقرّ بها عينه".[رواه الديلمي في الفردوس، وأورده في جلاء الأفهام بإسناده عن ابراهيم بن رشيد. وقال الحافظ السخاوي: أخرجه أبو علي بن البناء، والديلمي في مسند الفردوس.

وورد أن علينا أن نجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو الأسوة الحسنة في حياتنا وأن نجعله هو المرشد الأتم كما ارتضاه الله سبحانه وتعالى لنا، وعلينا بالإكثار من الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالليل والنهار، وعلينا أن نعود إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  فنصلي عليه بألسنتنا وعلى مسابحنا ونصلي عليه في أفعالنا ونصلي عليه في قلوبنا ونقبل حكمه فينا، يحدثنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن الزمان سيتغير وأنه (توشك أن تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعة الطعام) قالوا: أمن قلةٍ نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: (لا.. أنتم يومئذٍ كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل ينزع الله المهابة من قلوب عدوكم ويلقي الوهن في قلوبكم) قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: (حب الدنيا وكراهية الموت).