هل تعرض أعمالنا على رسول الله؟.. علي جمعة يجيب
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنه على المسلم أن يعلم أن سيدنا رسول الله ﷺ حي في قبره، وأن انتقاله من حياتنا الدنيا والذي يمكن أن يسمى مماتًا فيه خير لنا كوجوده بيننا.
قال سيدنا رسول الله ﷺ: (حياتي خير لكم تُحدثون ويَحْدُث لكم. ومماتي خير لكم، تُعرض علي أعمالكم فما رأيتُ من خير حمدت الله، وما رأيتُ من شر استغفرت الله لكم) [رواه البزار والديلمي، وذكره الهيثمي وعقبه بقوله رجاله رجال الصحيح] وصلاة المسلم وسلامه على سيدنا رسول الله ﷺ تصله، ويرد على من سلم عليه السلام كما قال ﷺ: « ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي؛ حتى أرد عليه السلام) [رواه أحمد وأبو داود]، وهذا الحديث يدل على اتصال روحه ببدنه الشريف أبدًا؛ لأنه لا يوجد زمان إلا وهناك من يسلم على سيدنا رسول الله ﷺ.
وتابع علي جمعة،أن سيدنا رسول الله ﷺ نفع لنا في حياته الدنيا بين أظهرنا، كما قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ)، وما زال نفعه مستمرًا لأمته بالاستغفار لهم كما ورد في الحديث، وكما أرشدنا ربنا سبحانه وتعالى بالذهاب إلى قبره واستغفار الله عنده ﷺ حتى يغفر لنا، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا).
الصلاة على سيدنا النبي ﷺ
وأشار علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء،أن الصلاة على سيدنا النبي ﷺ خير في كل وقت، ولكنها تتأكد في مواطن منها: يوم الجمعة وليلتها، وعند الصباح، وعند المساء، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند قبره ﷺ، وعند إجابة المؤذن، وعند الدعاء، وبعده وعند السعي بين الصفا والمروة، وعند اجتماع القوم، وتفرقهم، وعند ذكر اسمه ﷺ، وعند الفراغ من التلبية، وعند استلام الحجر، وعند القيام من النوم، وعقب ختم القرآن، وعند الهم والشدائد، وطلب المغفرة، وعند تبليغ العلم إلى الناس، وعند الوعظ، وإلقاء الدرس، وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح. وفي كل موطن يذكر فيه الله تعالى.
فالصلاة على سيدنا رسول الله ﷺ مفتاح السعادة، ومفتاح كل خير، والمسلم الذي يبتغي السعادة عليه أن يلهج بالصلاة عليه في أغلب أوقاته، فإنها نور ورحمة وهداية ورعاية، رزقنا الله والمسلمين كثيرة الصلاة على الحبيب ﷺ.