المشاط تطالب بتفعيل جهود إصلاح صندوق النقد والبنك الدولي
قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط، إن إصلاح الهيكل المالي العالمي ليصبح أكثر كفاءة بات ضرورة ملحة لا غنى عنها من أجل تمكين الدول النامية والاقتصادات الناشئة من تحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك في تعليقها على انعقاد الدورة الـ79 للجمعية العامة الأمم المتحدة وقمة المستقبل المرتقبة في نيويورك.
وأوضحت الوزيرة في بيان صحفي اليوم، أن الدورة الحالية تأتي في وقت تتفاقم فيه التحديات العالمية، مثل التغيرات المناخية التي تؤثر سلبًا في الأمن الغذائي والمائي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية وارتفاع معدلات الدين لدى الدول النامية.
وأكدت أهمية صياغة أطر عالمية لإعادة هيكلة الديون السيادية، وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل تمثلان فرصة كبيرة لبناء توافق دولي حول القضايا الحرجة.
ولفتت المشاط، إلى أهمية تفعيل جهود إصلاح صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، مشددة على دور التكامل بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، لا سيما تلك التي تضم دولًا ناشئة مثل بنك التنمية الجديد لتجمع بريكس.
وأشارت أن هذه الجهود ستسهم في مواجهة التحديات التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على توفير التمويل المنصف لضمان النمو الاقتصادي المستدام.
وأظهرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن مصر تستعد لإطلاق الإستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل أهداف التنمية المستدامة خلال قمة المستقبل، بوصفها جزءًا من جهودها لتعزيز الشراكة بين الأطراف المعنية محليًا ودوليًا، وتوجيه السياسات الوطنية لدعم الاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية.
تبدأ الدورة الـ 79 للجمعية العامة الأمم المتحدة في 24 سبتمبر الحالي، وتستمرّ ستة أيام. ويحمل موضوع هذا العام عنوان: «عدم ترك أي أحد خلف الركب: العمل معًا من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمستقبلية».
وتنعقد اجتماعات الجمعية العامة في خضمّ لحظة متفجّرة تنعكس من خلال عجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة، عن وضع حدّ للحرب في غزة أو أوكرانيا أو السودان، ومع تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الحرب على الجبهة اللبنانية ـ الإسرائيلية، عقب تفجيرات منسوبة إلى إسرائيل، استهدفت أنظمة اتصال تابعة لحزب الله.
من المقرّر أن يُلقي نحو 87 رئيس دولة، و3 نواب رؤساء، واثنان من أولياء العهد، و45 رئيس حكومة، و8 نواب رؤساء حكومات، و45 وزيرًا، و4 رؤساء وفود خطابات أمام الجمعية العامة في مقر الأمم المتحدة.
كما تعد قمة المستقبل، حدث تحتضنه الأمم المتحدة في سبتمبر 2024 ويعد فرصة تحدث مرة واحدة في الجيل للمجتمع الدولي من أجل رسم طريق جديد لصالح الجميع. ومن المقرر أن تنعقد القمة يومي 22 و23 سبتمبر.