رئيس التحرير
خالد مهران

كيف رد المجتمع الدولي على مد الفترة الانتقالية في جنوب السودان؟

الحرب في السودان
الحرب في السودان

توالت ردود فعل المجتمع الدولي على تأجيل الانتخابات الرئاسية في جنوب السودان ما بين غاضب وآسف على مد الفترة الانتقالية بالبلاد.

وكان قد أعلن مكتب رئيس جنوب السودان  سلفا كير ميارديت تمديد الفترة الانتقالية عامين، وإرجاء الانتخابات للمرة الثانية بعد تأجيلها في عام 2022.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، صادق برلمان جنوب السودان على القرار دون تعديلات بعد أن أقرته الحكومة. وكان من المقرر إجراء الانتخابات في ديسمبر.

وذهب المحامون الذين طعنوا في القرار إلى المحكمة العليا في جنوب السودان ، مطالبين بإعلانه "باطلًا ولاغيًا".

وقال دينج جون دينج، متحدثًا نيابة عن زملائه للصحافيين بعد وقت قصير من التقدم بالدعوى: "بصفتنا محامون، نعتقد أن هذا التمديد غير دستوري وغير قانوني، ونطالب حكومتنا بإجراء الانتخابات ضمن الإطار الزمني".

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لقرار الحكومة الانتقالية في جنوب السودان بتمديد الفترة الانتقالية مرة أخرى لمدة 24 شهرًا أخرى.

ورأى المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي، بيتر ستانو في مذكرة الاثنين أنه “يتعين استخدام العامين الإضافيين بشكل فعال لتنفيذ الأحكام المتبقية من اتفاق السلام، وخاصة فيما يتعلق ببيئة مواتية وآمنة لإجراء انتخابات شفافة وشاملة وموثوقة ودستور دائم يعكس إرادة الشعب”.

وأضاف “لقد عانى شعب جنوب السودان من العنف وانعدام الأمن وانعدام سيادة القانون لفترة طويلة جدًا”، ملفتا إلى أنه “ينبغي أن يكون الحفاظ على السلام من خلال تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في اتفاق السلام أولوية للحكومة الانتقالية حتى يتمكن شعب جنوب السودان أخيرًا من اتخاذ قرار بشأن مستقبله”.

دعوة للحكومة الانتقالية في جنوب السودان للتحرك بشكل عاجل

 

دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج السبت الحكومة الانتقالية في جنوب السودان إلى التحرك بشكل عاجل من أجل خلق الظروف اللازمة لإجراء انتخابات موثوقة وسلمية، وتوسيع المساحة السياسية والمدنية لتمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم، والالتزام العلني من القادة بالحوار ورفض العنف كأداة للمنافسة السياسية.

وذكر بيان مشترك لحكومات الدول الثلاث بثه الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية "نتابع بقلق عميق، الإعلان عن تمديد الفترة الانتقالية في جنوب السودان - التي تنتهي ديسمبر المقبل - لمدة عامين.. هذا الإعلان يعكس الفشل في تهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات وفقا لجدول زمني متفق عليه بشكل علني.

حث البيان قادة جنوب السودان على العمل نحو السلام المستدام، خاصة من خلال مبادرة توميني في نيروبي والحوار الواسع النطاق على مستوى القيادة في جوبا.. كما أنه من الضروري أن تُسمع أصوات النساء والشباب.

وشددت الدول الثلاث على أنها ستظل ملتزمة بتطلع الشعب الجنوب سوداني نحو مستقبل ديمقراطي خالٍ من النزاع.