علم النفس يجيب.. لماذا نهتم بمتابعة ملفات التعريف الشخصية؟
يكشف عالم النفس عن سبب مثير للاهتمام وراء مطاردة ملفات التعريف الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مهووس.
فإذا كنت قد شعرت يومًا بالإغراء بالتمرير عبر ملفات التعريف الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتخيل ما قد يفكر فيه الآخرون في حياتك، فأنت لست وحدك.
وهذه ظاهرة طبيعية تمامًا ينغمس فيها كثير من الناس، فكل هذا متجذر في رغبتنا في معرفة المزيد عن هويتنا كشخص.
معرفة من أنا؟
ويرجع ذلك إلى الرغبة في فهم كيفية تصورنا موجودة في الغريزة البشرية لأجيال، وبينما نحاول فهم أنفسنا فالإجابة على السؤال الخالد من أنا؟ - فغالبًا ما نستعين بآراء وانعكاسات الآخرين لتوجيهنا.
وعندما لا تكون هذه الملاحظات متاحة على الفور، فنحاول تخيل ما قد تكون عليه من خلال فحص ما قد يراه الآخرون عند النظر إلى ملفات التعريف الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذه الحاجة إلى القبول الاجتماعي والمكانة الاجتماعية تشكلت على مر السنين من خلال التطور.
ونتيجة لذلك، فإن جميع البشر لديهم حاجة عميقة الجذور للموافقة الاجتماعية التي تتضخم فقط من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وهي محاولة لا شعورية لتعزيز مكانتنا الاجتماعية، وزيادة فرصنا في الانتماء وخلق صورة ذاتية إيجابية، وهي جزء من آليات التكيف مع البقاء كبشر.
وأوضح علماء النفس أن ملاحقة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك هي مجرد طريقة أخرى للسيطرة على تصور الآخرين لنفسك، أما بالنسبة للآخرين، فإن ملاحقة الذات يمكن أن تكون متجذرة في الكمال.
وقد تنبع تلك الظاهرة من شعور بعدم الأمان بشأن شعورنا بالهوية، وكيف نظهر للآخرين، أو حتى شعور نقدي بشأن ما ننشره وأين يجب أن نحسن.
وهناك وعي أكبر بكيفية مقارنتنا بالآخرين عبر الإنترنت، وبعبارة أخرى، من الأسهل مقارنة حياتنا الرقمية بحياة شخص آخر، لمعرفة ما نحبه أو لا نحبه.
بالنسبة لمعظم الناس، هذا غير ضار، ولكن بالنسبة للبعض، يمكن أن يصبح انشغالًا ضارًا، كما يمكن أن تعمل وسائل التواصل الاجتماعي كوحدة تخزين لإصدارات أقدم من أنفسنا وهوياتنا، لذا فإن التأمل بالتقدير أو الحنين أو التفكير يمكن أن يكون نشاطًا داعمًا ومفيدًا.