«علامة فارقة في تاريخ العسكرية المصرية والعالمية».. برلمانيون وسياسيون يتحدثون عن «نصر أكتوبر»
تحدث برلمانيون وسياسيون عن الذكرى الـ 51 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وأكد النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري في مجلس الشيوخ، أن ملحمة أكتوبر المجيدة 1973، لم تكن مجرد حرب انتصر فيها المصريون على عدوه المغتصب لأرضه، بل كان درسًا متعدد الأهداف والمحتويات، درسًا للعدو وللعالم بأن مصر لا تنحني ولا تنكسر، ولديها أبناء لا يهابون الموت، لا يبالون بأرواحهم في سبيل الدفاع عن وطنهم الغالي، غير مبالين بأية أساطير أو أسلحة، شعارهم دائمًا النصر أو الشهادة، ودرسًا للأجيال اللاحقة بأن يكون درع وسيف الأمة ومصدر أمنها وأمانها واستقرارها وتنميتها.
وقال وهبة في بيان له، اليوم، إن نصر أكتوبر كان ميلادًا جديدًا لمصر والشعب المصري، الذي بدأ مرحلة جديدة من التاريخ رافعًا رأسها شامخًا، ثابت الخطى بإرادة وعزيمة وطنية، يتخطى الصعاب، ويصنع مجدًا جديدًا من التنمية والبناء، وهو ما توارثته الأجيال، فكان السلاح الذي واجه المتربصين وهزم الإرهاب، وصنع ملحمة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة بروح وسواعد أبناء مصر المخلصين، مشيرا إلى أنها ستظل ملحمة مصرية خالدة، ورمزًا لصمود وجسارة الشعب المصري وصلابة قواته المسلحة وقدرته على التصدي لكل المخاطر ومجابهة كل التحديات.
وقال النائب عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، إن الشعب المصري أثبت للعالم كله أنه شعب ذات طباع خاصة، وهوية وطنية مختلفة، وعقيدة راسخة في النفس تنبت فيها روح التضحية والفداء من أجل الوطن والدفاع عنه وحمايته من الأعداء، فهو خير أجناد الأرض الذي لا يقبل أن يعيش إلا بكرامة وهيبة تليق بإنسانيته وتاريخه وحضارته، ولا ينحني رأسه أبدا.
وأكد فهمي في بيان له اليوم، بمناسبة الاحتفال بمرور 51 عاما على نصر أكتوبر المجيد، أن هذا النصر الذي جاء بعزيمة وإرادة حقيقية، زرعت في نفوس الأجيال المفهوم الحقيقي للوطنية وحب الوطن والدفاع عنه والتضحية في سبيله والعمل على رفعته ورفع رايته عالية خفاقة رغم أنف الحاقدين والمتربصين.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن هذا الانتصار كان ومازال هو الدافع للأجيال المتعاقبة للتحلي بالصفات والجينات الوطنية، والاصطفاف خلف القيادة السياسية والدولة المصرية لمواجهة أية محاولات التربص بأمن مصر واستقرارها، والتصدي للتحديات والأزمات الصعبة التي تمر بها الدولة تأثرا بالأحداث العالمية والتوترات الإقليمية التي تلقي بظلالها على المنطقة، فضلا عن التماسك والتكاتف لمواصلة مسار الإصلاح الشامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وإحداث نهضة شاملة تليق بمكانة الدولة المصرية تاريخيا وحضاريا.
وقال النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، إن نصر أكتوبر المجيد سيظل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وفي تاريخ العسكرية المصرية والعالمية، حيث مازال ما حدث في هذه الحرب محل دراسة بالأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، لما حققه المصريون من إنجاز فريد، استطاع أن يقهر أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ويحقق انتصارا فريدا ويسترد الوطن لأحضان أبنائه الأوفياء المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم في سبيل الحفاظ على كرامة وطنهم الكبير والعزيز.