طائرة مساعدات إماراتية للاجئين اللبنانيين في سوريا
كشفت وكالة الأنباء الاماراتية "وام" قيام طائرة مساعدات إماراتية بنقل حزمة إغاثية، إلى الأشقاء اللبنانيين اللاجئين إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة والسوريين العائدين إلى بلدهم، تحتوي على الإمدادات الطبية الضرورية، في إطار الدعم الإماراتي الإنساني المستمر ضمن الحملة الوطنية "الإمارات معك يا لبنان " ليصل عدد الطائرات في سياق الحملة التي انطلقت في 4 تشرين الأول الجاري إلى 14 طائرة (12 طائرة إلى لبنان واثنتين إلى سوريا).
وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية سلطان محمد الشامسي التزام دولة الإمارات بمد يد العون للأشقاء اللبنانيين انطلاقًا من الرسالة الإنسانية والقيم الأخوية النبيلة الداعية إلى التكافل والتآزر والتضامن، والتي تُعبر عن كينونة المجتمع الإماراتي ورغبته في دعم الأشقاء، والهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، وضمان التعافي للمجتمعات والشعوب المتأثرة بسبب الحروب والصراعات.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تعمل على إرسال 40 طنًا من المواد الغذائية الإضافية للأشقاء اللبنانيين اللاجئين والسوريين العائدين إلى بلدهم، حيث يقوم الهلال الأحمر الإماراتي وبالتنسيق مع مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في سوريا بتوفير هذه المواد الغذائية لإيصالها لمن هم في أمسّ الحاجة لها.
وأوضح مصدر في إدارة الهجرة والجوازات السورية لصحيفة "الوطن" السورية، أن عدد الوافدين اللبنانيين إلى سوريا بلغ حتى اللحظة حوالي 52 ألف والسوريين العائدين حوالي 125 ألف.
وأضاف المصدر بإنه دخل اليوم 3500 لبناني و16 ألف سوري عائد في إحصائية غير نهائية.
وجدد مجلس الوزراء السوري خلال جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي، التأكيد على تقديم كل ما يلزم للوافدين من الأشقاء اللبنانيين والمواطنين السوريين العائدين، واعتباره من أولويات العمل في المرحلة الحالية، وأثنى على الجهود المستمرة للوزارات والجهات المعنية لتقديم جميع أشكال المساعدات والتسهيلات والدعم للوافدين.
وكانت قد كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية سمر السباعي عن الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة استجابة لاستقبال الوافدين اللبنانيين في مختلف المحافظات، موضحة أن أن الوزارة "عملت، منذ اللحظات الأولى لتوافد أهلنا من لبنان جراء العدوان الإسرائيلي وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس بشار الأسد حول تقديم كل التسهيلات والدعم اللازم للوافدين وتوفير جميع الخدمات اللازمة لهم، مع الشركاء على تجهيز عدد من مراكز الاستضافة في المحافظات التي تستقبل أهلنا الوافدين من لبنان الشقيق، ورفدتها بكامل احتياجاتها اللوجستية والإغاثية اللازمة، وشملت المراكز المجهزة لاستقبال الوافدين في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية ودمشق وريف دمشق.
وفي سياق متصل بينت السباعي أن الوزارة نسقت جهود شركائها من المنظمات غير الحكومية للعمل بأقصى الإمكانات لتأمين كامل الاحتياجات للوافدين من صحية وغذائية وطبية وإغاثية ودعم نفسي، مشيرة إلى أن الوزارة ركزت أيضًا على جانب مهم في مثل هذه الظروف الاستثنائية وهو جانب الدعم النفسي الذي يحتاجه الوافدون للتخفيف عنهم جراء ما تعرضوا له من عدوان همجي.
وأوضحت أن الوزارة استطاعت، من خلال تضافر الجهود الحكومية مجتمعة وعبر المتابعة على الأرض من خلال وجودها في بعض الأماكن، أن تتصدى لأي إشكال ومعالجته بشكل سريع وتأمين كل المتطلبات اللازمة وتسخير كامل الإمكانات من أجلهم.