القصف الإسرائيلي يستهدف مركز طبي في بلدة نجاة النبي يونس
كشفت مصادر لبنانية القصف الإسرائيلي الأخير على لبنان استهدف مركزًا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في حي النبي يونس داخل منطقة الجية، قضاء الشوف.
أعلنت غرفة عمليات الدفاع المدني التابعة للهيئة الصحية الإسلامية في لبنان، يوم الجمعة، مقتل عدد من المسعفين جراء القصف الإسرائيلي على الطواقم الإسعافية في بلدة مرجعيون.
وقالت غرفة عمليات الدفاع المدني في بيان: "بمزيد من الفخر والاعتزاز تزف المديرية العامة للدفاع المدني ثلة من مسعفيها الذين ارتقوا بالعدوان الصهيوني المباشر على الطواقم الإسعافية في مستشفى مرجعيون الحكومي".
وأضافت: "كما استهدف العدو الإسرائيلي مركز شقرا الإسعافي مما أدى إلى مقتل مسعفين اثنين.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف مركز خربة سلم (بئر السلاسل) مما أسفر عن مقتل مسعفين اثنين.
وأعربت المديرية عن عزمها مواصلة تقديم الخدمات الإنسانية.
من جهتها أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة جويا.
هذا وتعرضت الطواقم الإسعافية لعدة اعتداءات في الآونة الأخيرة وقد أثار هذا العدوان ردود فعل واسعة من قبل المنظمات الإنسانية والدولية التي دعت إلى حماية المدنيين والعاملين في مجال الإسعاف.
وفجر الثلاثاء 1 أكتوبر أعلن الجيش بدء عملية عسكرية برية ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.
يقع مقام النبي يونس في منطقة الجية الواقعة على مسافة 23 كم جنوب لبنان. وتعدّ الجية من المدن البحرية القديمة على الساحل اللبناني، فكان يطلق عليها في الفترة اليونانية تسمية "بورفيرون" أي مدينة الأرجوان وذلك بسبب شهرتها بصناعة الصباغ الأرجواني
تعود هذه التسمية إلى التقاليد المحلية التي تجعل من هذا الموقع المكان الذي لفظ فيه الحوت النبي يونس، أو يونان بعد أن ابتلعه وبقي في بطنه لمدة ثلاثة أيام.
ويعود تاريخ بناء مقام النبي يونس الحالي إلى عهد المماليك الذين حولوا المعبد القديم إلى مسجد إسلامي على إسم النبي يونس وذلك بعد طرد الصليبيين من البلاد، ولا تزال إشارة الصليب البيزنطي مع نجمة على الأعمدة داخل المقام.
وقبيل اندلاع الحرب اللبنانية جرت في الموقع حفريات أثرية كشفت عن أطلال منازل ومنشآت من العصر البيزنطي على جانب كبير من الأهمية. فقد كانت جدرانها العالية مكسوة بالرسوم الجدرانية وأرضياتها مرصوفة بالفسيفساء، حتى أن بعض علماء الآثار اعتبر حالة الحفظ التي تتمتع بها أطلال النبي يونس مشابهة لحالة أطلال مدينة بومباي الرومانية الشهيرة.