سكن فيها نجل الملكة فيكتوريا
بلدة سياحية فلسطينية تشهد اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال
كشفت مصادر فلسطينية عن اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية أرطاس جنوب غرب بيت لحم.
تقع أرطاس جنوب غرب مدينة بيت لحم، تتبع إداريًا لمحافظة بيت لحم، وتقع على الطريق العام (القدس - بيت لحم - الخليل) بمجموع سفحين متقابلين بينهما وادٍ خصيب غنيٍ بمختلف المزروعات والأشجار، يحيط بها قرية الخضر من الغرب، عرب التعامرة من الشرق، قرية الفواغرة من الجنوب ومخيم الدهيشة من الشمال.
وتعد أرطاس قرية فلسطينية من قرى محافظة بيت لحم، عُرفت على مر العصور بمكانها الإستراتيجي بالغ الأهمية نظرًا لما تتمتع به من خصوبة ووفرة في مصادر المياه.
كلمة أرطاس كلمة من أصل لاتيني (يوناني) "Artasium" وتعني البستان أو الجنة، وعرفت زمن الصليبيين باسم "Hortus Conclusus" أي الجنة المقفلة وما زالت تحتفظ منذ ذلك الحين بهذا الاسم.
حسب وزارة الشؤون الخارجية -السلطة الوطنية الفلسطينية- فقد وضعت أرطاس على الخارطة السياحية وصنفت على أساس أنها موقع سياحي ذا طابع أثري، ديني، ثقافي لما فيها من معالم أثرية مثل معبد أقيم على أنقاض المسجد القديم الذي بني كمقام لسيدنا عمر بن الخطاب عندما زار القدس ومر بمدينة بيت لحم، ودير إرطاس، أقيم عام 1895م.
برك سليمان وهي من أشهر المعالم التاريخية والأثرية في القرية وهي رومانية رممها السلطان العثماني سليم القانوني عام 1552م.
كما يوجد في القرية جمعية أرطاس الزراعية التعاونية والتي أسست عام 1962م ويوجد في القرية ثلاث مدارس ثانوية للذكور وثانوية للإناث وابتدائية للإناث والذكور، ويوجد جمعية إرطاس الخيرية التي تأسست عام 1981م وتشرف على روضة أطفال ومركز لمحو الأمية.
أما الحديث عن مهرجان الخس التراثي، فحدث ولا حرج حيث أنه يعتبر من أهم المهرجانات الثقافية والتراثية، لما فيه من فعاليات تبرز التراث الفلسطيني وتُعرف بالقرية ووقفها بوجه الاستيطان الإسرائيلي.
تملك في قرية أرطاس العديد من الأوروبيين ومنهم شخصيات شهيرة أمثال هنري بالدنسبيرغر، وبيتر ميشولام، والأمير هنري ابن الملكة فيكتوريا أشهر ملكات بريطانيا الذي ابتاع أراض في القرية عام 1850، واستوطن فيها.