مواجهات جديدة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في الخرطوم
اندلعت مواجهات مسلحة جديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بصورة عنيفة وغير مسبوقة في العاصمة السودانية الخرطوم منذ فجر اليوم الجمعة.
وأطلقت قوات الدعم السريع عدة قذائف مدفعية باتجاه مواقع تمركز الجيش في الخرطوم وأم درمان، ورد الجيش بقصف تمركزات الدعم السريع بمنطقة الفردوس شرقي الخرطوم.
وفي منطقة السامراب، شمال الخرطوم بحري، كشفت غرفة طوارئ السامراب عن ارتفاع حالات الوفاة نتيجة الحمى إلى 159 حالة بمعدل يومي قدره 13 حالة، وارتفاع الإصابات بحمى الضنك إلى أكثر من 200 حالة خلال أسبوعين.
وظلت أحياء محلية كرري الشعبية في أقصى شمال أم درمان إحدى مدن العاصمة السودانية الثلاث (الخرطوم، أم درمان والخرطوم بحري) وما زالت تشكل آخر بؤر الحياة والملاذ الآمن والأخير الذي لجأ إليه معظم الفارين من نيران الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" التي حولت عاصمة البلاد إلى مسرح للموت والدمار.
لم يعد هناك مكان آمن آخر للعالقين في الخرطوم سوى ملاذ محلية كرري مقر حكومة الولاية الموقت، التي لا تزال تشهد استقرارًا نسبيًا في الخدمات بحكم وجود قواعد عسكرية للجيش في كرري ووادي سيدنا، مما يجعلها مناسبة لأن تكون المهد لحياة جديدة لعاصمة السودان.
من جهة أخرى، أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 200 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية عبرت منذ إعادة فتح معبر أدري في أغسطس الماضي.
ويستفيد من هذه الإمدادات حوالي 615 ألف شخص، بمن فيهم من يواجهون خطر المجاعة.
جاء ذلك بعد موافقة مجلس السيادة السوداني على فتح المعبر لمدة ثلاثة أشهر.
وفي سياق الأزمة الإنسانية، كشفت منظمة الهجرة الدولية عن ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين إلى 14 مليون شخص، بينهم 10 ملايين نازح داخلي، بينما فرّ نحو 4 ملايين آخرين إلى دول الجوار.
ووفقًا للمنظمة، تدفق على تشاد في الأسبوع الأول من أكتوبر، وحده نحو 25 ألف لاجئ من السودان هربا من الحرب المستمرة منذ 18 شهرا.