تفاصيل تورط عميد شرطة سابق في تجارة السلاح والذخائر بالجيزة
قضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار طارق أبو زيد داود وعضوية المستشارين حاتم عبد الفتاح أبو شنب وبشير عبد الرؤوف بشير بأمانة سر محمد الجمل وايهاب شكري، بمعاقبة عميد شرطة سابق يدعى عمرو زكريا محمد 51 سنة بالسجن المؤبد، وذلك لقيامه بالاتجار بغير ترخيص في أسلحة نارية عبارة عن بنادق آلية وخرطوش وذخائر مما تستعمل على الأسلحة النارية.
الأسلحة غير المرخصة
أكدت تحريات العقيد مصطفى علوان المفتش بالإدارة العامة لمكافحة الأسلحة والذخائر غير المرخصة، قيام المتهم المقيم بمنطقة العجوزة التابعة لمحافظة الجيزة بالاتجار فى الأسلحة النارية والذخائر الغير مرخصة والمواد المخدرة، بناءًا على اتفاقات ومواعيد مسبقة، ويقوم بنقل وتخزين الأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة على نطاق واسع، وأنه يحوز ويحرز حاليًا أسلحة نارية وذخائر بغرض ترويجها على عملائه من المتعاملين معه بنطاق محافظتي القاهرة والجيزة، مستخدمًا فى ذلك العديد من وسائل النقل المختلفة للتمويه، واضافت التحريات أنه قام بممارسة نشاطه الإجرامي منذ فترة، كون من خلالها ثروة مالية، وأنه لجأ لارتكاب العديد من عمليات غسيل الأموال، بهدف إدخالها فى دائرة التعامل الاقتصادي القانونى.
النيابة العامة
بعد تقنين الإجراءات، ونفاذا لإذن النيابة العامة بضبط وتفتيش عميد الشرطة السابق المقيم بمحافظة الجيزة لضبط ما قد يحوزه أو يحرزه من أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة اوغ مواد مخدرة أو ما قد يظهر عرضًا اثناء عملية الضبط والتفتيش وتعد حيازتها أو احرازه جريمة يعاقب عليها القانون، وذلك حال تردده على نطاق محافظتي القاهرة والجيزة، واثناء استكمال التحريات، وردت معلومات تفيد قيامه بالتحرك من مرسى مطروح عقب استلامه شحنة كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر الغير مرخصة، وأنه في طريقه لمحافظه قنا لتسليم تلك الشحنه لعملائه.
كمين انذارى
بناء على تلك المعلومات قام رجال الاداره العامة لمكافحة الأسلحة والذخائر غير المرخصة بعمل كمين انذاري يقوم بمتابعة سيارة عميد الشرطة السابق، وكمين أخر مستتر بطريق الفيوم الجيزة بالقرب من مدخل طريق الصعيد الصحراوي الغربي، التابع لدائرة قسم شرطة حدائق اكتوبر بمحافظة الجيزة.
القبض والتفتيش
بعد مرور ساعة وبمجرد ظهور السيارة تعقب القائمين على الكمين الإنذارى بمحافظة الجيزة سيارة عميد الشرطة السابق من الخلف، وقاموا باخطار القائمين على الكمين المستتر فقاموا بالاستعداد لتنفيذ الضبط والتفتيش، وبوصول السيارة المحددة قاموا أعضاء الكمين المستتر بقطع الطريق وغلقه أمامها بواسطة سيارات دفع رباعي، لكن عميد الشرطه السابق لم يستجيب لمحاولة الاستيقاف، وحاول الفرار محاولا الإفلات والهروب، وبتضييق الحصار عليه تمكنوا من استيقافه وبضبطه وتفتيش السيارة عثر بها على 25 بندقية و2085 طلقة و15 خزينة وثلاثة هواتف محمولة ومبلغ مالي 70 ألف جنيه، وبمواجهته بما أسفر عنه الضبط والتفتيش، أقر بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار وإنه يستخدم السيارة المضبوطة في تنقلاته، وأن الهواتف المحمولة لتسهيل اتصاله بعملائه، والمبلغ المالي من حصيلة تجارته غير المشروعة.