شيخ الأزهر يدين استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة بالجولان

دعا مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشعب السوري إلى تغليب صوت الحكمة والمصلحة العليا للوطن، بما يُسهمُ في تحقيق تطلعات السوريين بكافة أطيافهم، مؤكدًا أن هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا تتطلَّب العمل على حماية الدولة الوطنية السورية، والحفاظ على وحدتها واستقرارها وحماية مقدراتها، وعدم الانزلاق إلى الفوضى وعدم الاستقرار.
كما أدان مجلس حكماء المسلمين استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، مؤكدًا أن هذا يعد اختراقًا وانتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية واتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974، الأمر الذي ينذر بتصاعد التوتر ويهدِّد الاستقرار والأمن في المنطقة.
وقال الأزهر الشريف، إنه يتابع التطورات التي تشهدها سوريا الشَّقيقة، ويتطلع الأزهر إلى وعي الشعب السوري وأهمية تمسكه بوحدة بلاده ومقدَّراتها، والحفاظ على أرضها وحدودها، وأن يضع السوريون نصب أعينهم هدفًا واحدًا لا ثاني له هو وحدة الكلمة، وأن يحافظوا على ترابطهم، مَثَلهم في ذلك كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى.
مخطَّطات شديدة المكر
وحذر الأزهر جموع السوريين من مخطَّطات شديدة المكر تراد لتقسيم بلادهم، وكسر شوكتهم، وإغراقهم في مستنقع الصراعات والحروب الأهليَّة، وأن يعلموا أن بعض القوى الشريرة لا تريد لسوريا أن تستقر وتزدهر، فاحذروهم واحسبوا لهم ألف حساب، ولا تغفلوا لحظة عن سوريا وعن الوضع الحرج الذي يمر بها وبالمنطقة، واعلموا أن سوريا ذات تاريخ عريق وحضارة راسخة، فحافظوا على تاريخكم وحضارتكم.
واستنكر الأزهر انتهازية الصهاينة واستغلالهم ما تمر به سوريا للسطو على أرضها ومقدراتها، مؤكدًا أن هذا الكيان المحتل اعتاد على اغتصاب أراضي دول المنطقة، ونهب ثرواتها، وتسخير مواردها لخدمة مصالحه، ويطالب الأزهر العالم العربي والإسلامي باتخاذ مواقف جادة وسريعة، والضَّغط الدولي من أجل وقف تمدد هذا السرطان وانتشاره في الجسد العربي عضوًا تلو الآخر.
ويتضرَّع الأزهر إلى المولى عز وجل أن يحفظ سوريا وأهلها، وأن يهيئ لها مَن يقودها ويرشدها إلى الاستقرار والتقدم والأمن والرخاء، وأن يقيها كلَّ مكروهٍ وسوءٍ.