اليوم..نظر جلسة محاكمة متسولة وزوجها بتهمة قتل طفلة في السلام
تنظراليوم الثلاثاء محكمة جنايات شمال القاهرة جلسة محاكمة مسنة وزوجها بتهمة قتل طفلة ووضعها داخل جوال وإلقائها بمدخل عقار انتقامًا من والدتها بالسلام.
اليوم..نظر جلسة محاكمة متسولة وزوجها بتهمة قتل طفلة في السلام
خططت لقتل الطفلة بقصد الانتقام من والدتها
وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين قاما بقتل الطفلة س. ر مع سبق إصرار المتهمة الأولى على ذلك بأن بيتت النية وعقدت العزم على إزهاق روحها بقصد الانتقام من والدتها، وأعدت لذلك مخططًا إجراميًّا أحكمت تنفيذه.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهمة الأولى ما أن ظفرت بالمجني عليها حتى أطبقت على فمها كاتمة أنفاسها ثم رطمت رأسها بالحائط، وغمرت جسدها في المياه بقصد التخلص منها.
المتهم الثاني هتك عرض المجني عليها
وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهم الثاني جثم فوق المجني عليها حال احتضارها وأطبق بيديه علي رقبتها قاصدًا من ذلك قتلها فلفظت أنفاسها الأخيرة محدثًا إصاباتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التى أودت بحياتها.
وأشار أمر الإحالة إلى أن تلك الجناية اقترنت بها جنايتين أخرتين؛ إذ إن المتهمين بذات الزمان والمكان خطفت المتهمة الأولى المجني عليها بالتحايل بأن أوهمتها بحيلة خدعتها بها وهي إعطائها قطعة من الحلوى مستغلة صغر سنها وشعورها بالأمان نحوها قاصدة من ذلك إبعادها عن أعين ذويها تنفيذًا لجريمتها.
وهتك المتهم الثاني عرض الطفلة بالقوة والتهديد حال كونها لم تبلغ من العمر ثمانية عشر سنة ميلادية بأن اعتدى عليها جنسيًّا مستغلًا انعدام مقاومتها اثناء احتضارها.
وتبين من التحريات وجود خلافات سابقة بين المتهمة ووالدة الطفلة المجني عليها، وبيتت الأولى النية للثانية علي الانتقام وقتل طفلتها.
المتهمة أغرقت الطفلة في إناء ماء
وأضافت التحريات أنه في يوم الواقعة شاهدت المتهمة الطفلة المجني عليها ودار بينهما حديث طلبت فيه من الأخيرة الصعود رفقتها لمحل إقامتها بعد أن وعدتها بإعطائها قطعة من الحلوى قاصدة إخفاءها عن ذويها تمهيدًا لقتلها.
وأشارت التحريات إلى أنه عندما لاحظت المتهمة أن أهل الطفلة يبحثون عنها قامت بتكميم فمها ثم رطمت رأسها بالحائط واغرقت رأسها في إناء مملوء بالمياه قاصدة قتلها.
زوج المتهمة ساعدها مقابل المخدرات
وأضافت التحريات أنه بعد فشل أهل المجني عليها في العثور عليها، تبادر لذهن المتهمة فكرة التخلص من جثمان الطفلة فاستغلت علمها بمداومة المتهم الثاني على تعاطي المخدرات وقامت بالنداء عليه طالبة منه مساعدتها في إخفاء الجثمان مقابل المال لشراء المخدرات فوافق وتوجه لمسكنها واستخرج جسد المجني عليها من الإناء ووضعه داخل جوال بلاستيكي وتوجه به لمحل إقامته.
وكشفت التحريات أنه عقب ذلك قام المتهم بالطرق على المتهمة وطلب منها قطعة من القماش لاستخدامها في إحكام غلق الجوال البلاستيكي مرة أخرى، لكنه فوجئ بالمجني عليها في حالة احتضار وأنها ما زالت على قيد الحياة فانتوى هتك عرضها وإتمام قتلها فجثم فوقها واغتصبها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وبعدها انتظر حتى تأكد من عدم وجود أحد على درج العقار وألقى الجثة بداخل الجوال البلاستيكي أمام إحدى الشقق السكنية بالطابق الذي يعلو شقته.
خلاف حول أموال التسول
وتبين من التحقيقات أن المتهمة تدعى “إيمان”، 54 عامًا، ووالدة المجني عليها يعملان في التسول وقد اختلفتا حول الأموال التي يجنونها من نشاطهما.
وأضافت التحقيقات أن يوم الواقعة استدرجت المتهمة المجني عليها للانتقام من والدتها وإجبارها على تسوية الخلاف بينهما.
وأشارت التحقيقات إلى أن والدة المجني عليها ظلت تنادي عليها فقامت المتهمة بوضع يدها على فم الطفلة وكتمت أنفاسها حتى لا يخرج صوتها فلم تتحمل الطفلة وفارقت الحياة.
كما أشارت التحقيقات إلى أن المتهمة استعانت بزوجها صاحب السبعين عامًا في إخفاء جثة الطفلة ووضعوها داخل جوال ثم في الدولاب حتى هدأت الأوضاع، ثم حمل الزوج الجوال وألقاه أمام أحد الشقق لإبعاد الشبهة الجنائية عنه.
كان مدير أمن القاهرة تلقى إخطارًا من غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة بالعثور على جثة طفلة ملقاة بأحد شوارع النهضة بدائرة قسم السلام ثان.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وكشف الفحص حول الواقعة، عن أن الجثة لطفلة تدعى س 8 سنوات، وأنها متغيبة عن أسرتها منذ 24 ساعة.
كما كشف الفحص أن الطفلة الصغيرة مقتولة وبجثمانها آثار تعذيب، وتم نقل جثتها إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة للتحقيق.