بعد غياب منذ بداية الحرب.. تحديد موعد وصول المراقبين الأوروبيين لمعبر رفح
يصل إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل وفد من بعثة المراقبة الأوروبية، في إطار التحضيرات لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، وسيعمل الوفد على وضع آلية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
أهمية معبر رفح
يقع معبر رفح البري في جنوب قطاع غزة بمحافظة رفح، بين مدينة رفح الفلسطينية وشوكة الصوفي، ويُعد منفذًا دوليًا يربط القطاع بشبه جزيرة سيناء المصرية.
هذا المعبر، الذي تم تحديد وضعه ضمن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، يُدار وفق اتفاقية المعابر بالشراكة بين الإدارة الفلسطينية والمصرية، وتحت إشراف الاتحاد الأوروبي.
ترتبط غزة بمصر عبر معبري "رفح" و"بوابة صلاح الدين"، ولا تخضع أي منهما رسميًا لسيطرة إسرائيل، رغم أنها تمارس ضغوطًا للتأثير على تشغيلهما.
اتفاقية المعابر و"المراقبة الأوروبية"
في الخامس عشر من نوفمبر 2005، وقّعت السلطة الفلسطينية، بصفتها طرفا أول وإسرائيل بصفتها طرفا ثانيا، اتفاقا عُرف باسم اتفاق المعابر، جرى من خلاله وضع الشروط والضوابط والمعايير التي تنظم حركة المرور من الأراضي الفلسطينية وإليها من خلال هذه المعابر، واتفق خلاله على أن يكون هناك طرف ثالث هو الاتحاد الأوروبي.
حسب الاتفاقية، يجري فتح معبر رفح بمجرد جاهزيته للعمل حسب معايير دولية، وحسبما تقتضي مواد هذه الاتفاقية، وبمجرد أن يصبح الطرف الثالث متواجدا في الموقع، ويجري تشغيل معبر رفح من قبل السلطة الفلسطينية من جانبها، ومن قبل مصر من جانبها، طبقًا للمعايير الدولية وتماشيا مع القانون الفلسطيني، بحيث تخضع لبنود هذه الاتفاقية.
كما نص الاتفاقية على أنه يجري افتتاح معبر رفح بمجرد أن يصبح جاهزًا للتشغيل بناء على معايير دولية وتماشيا مع مواصفات هذه الاتفاقية، وبالوقت الذي يتواجد فيه الطرف الثالث في الموقع، مع تحديد الخامس والعشرين من نوفمبر تاريخا للافتتاح،و استخدام معبر رفح ينحصر في حاملي بطاقة الهوية الفلسطينية، ومع استثناء لغيرهم ضمن الشرائح المتفق عليها. ومع إشعار مسبق للحكومة الإسرائيلية، وموافقة الجهات العليا في السلطة الفلسطينية.
بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 2007، برزت خلافات بشأن إدارة المعبر، حيث رفضت حماس أي دور لإسرائيل في تشغيله، وأدى غياب قوات السلطة الفلسطينية إلى توقف الرقابة الأوروبية. نتيجة لذلك، أغلقت مصر المعبر، معتبرة أن شروط تشغيله الطبيعي لم تعد متوفرة. وعلى الرغم من أن مصر تمتلك السلطة الفعلية لإعادة فتحه، إلا أنها أبقته مغلقًا لفترات طويلة تحت وطأة الضغوط.
في أكتوبر 2017، وُقّع اتفاق مصالحة بين حماس وفتح في القاهرة، نص على تسليم السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، وفي مايو 2018، أعادت مصر فتح المعبر بشكل محدود، مع تحديد عدد أيام التشغيل والقدرة الاستيعابية لعبور الأفراد.
بعد غياب منذ بداية الحرب.. تحديد موعد وصول المراقبين الأوروبيين لمعبر رفح