رئيس التحرير
خالد مهران

ترامب يهدد العالم بفرض ضرائب لإثراء الأمريكيين

ترامب
ترامب

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب تنصيبه دول العالم بفرض رسومًا وضرائب على دول أجنبية لإثراء مواطني الولايات المتحدة.

وتعهد  ترامب خلال خطابه أنه سيبدأ في إصلاح المنظومة التجارية، وسيعيد بناء الاحتياطيات الاستراتيجية وسيصدّر الطاقة الأمريكية إلى كل العالم، وسنعلن حالة الطوارئ أيضًا في مجال الطاقة، وسأوجّه الحكومة بالتغلب على التضخم القياسي".

التحديات الاقتصادية والإرث السابق

وترك أوباما لترامب اقتصادًا مزدهرًا، لكن تركه في حالة ركود شديد بسبب أزمة جائحة كورونا، مع تراجع في التوظيف وارتفاع في العجز والدين العام، ومع ذلك، لا يزال يحتفظ بسمعته كمدير اقتصادي قوي لدى شريحة من الأمريكيين.

يتسلم ترامب مجددًا  اقتصاد يُعد من بين الأكثر ديناميكية بين الدول المتقدمة، لكن سياساته المقترحة، التي تشمل تخفيضات ضريبية، وفرض رسوم جمركية، وتقييد الهجرة، قد تهدد الاستقرار الاقتصادي، وفقًا لتحذيرات صندوق النقد الدولي (IMF)، فإن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، ما سيجبر الاحتياطي الفيدرالي على وقف سياسة خفض أسعار الفائدة.

ترامب يعود للبيت الأبيض بخطة اقتصادية مثيرة للجدل

وكشفت صحيفة “البايس” الإسبانية،  أنه تثير سياسات ترامب الاقتصادية مخاوف من عودة التوترات التجارية العالمية وزيادة الضغوط التضخمية، مما قد يعوق الاستقرار الاقتصادي الذي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه. وبينما يركز ترامب على تعزيز النمو والهيمنة الاقتصادية، يبقى التساؤل مفتوحًا حول تأثير هذه الإجراءات على المدى الطويل.

ويأتي  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتولي الرئاسة في ظل اقتصاد قوي يميزه نمو سريع وانخفاض في معدلات البطالة، إلا أن سياساته المقترحة تثير قلقًا بشأن قدرة الاقتصاد على تحقيق استقرار طويل الأمد.

تصعيد تجاري ودعم الطاقة

وينوي  ترامب فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات كندا والمكسيك، وقد تصل إلى 25%، كما يهدف إلى تسهيل تراخيص استغلال الموارد النفطية والغازية لتقليل تكاليف الطاقة، رغم المخاوف البيئية.

التوتر مع الاحتياطي الفيدرالي

رغم تعيين ترامب لجيروم باول رئيسًا للاحتياطي الفيدرالي، شهدت العلاقة بينهما توترًا خلال ولايته الأولى، ويبدو أن التحديات قد تتكرر هذه المرة.

يصر باول على استقلالية البنك المركزي ورفضه لضغوط سياسية، مؤكدًا استمراره في منصبه حتى نهاية ولايته في 2026.

ومع ذلك، حقق ترامب بعض الانتصارات الرمزية، أبرزها استقالة نائب رئيس الرقابة مايكل بار، ما يمهد الطريق لإصلاحات تقود إلى تخفيف القواعد المصرفية.