ترامب يدعم ماسك: سنرفع العلم الأمريكي على المريخ

كانت أحد الجمل المؤثرة في خطاب ترامب أثناء تنصيبه هي "سنرفع العلم الأمريكي على المريخ".

ويعد اهتمام ترامب باستكشاف المريخ ليس جديدًا ولم يذكر جدولًا زمنيًا أو عما إذا كان القمر سيكون حجر الأساس، لكن تضمينه في تصريحاته اليوم يشير إلى أنه قد يكون له أولوية عالية خلال السنوات الأربع المقبلة، حسب موقع “سبيس بوليسي أونلاين”.

على خطى أوباما

أدى ترامب اليمين الدستورية داخل القاعة المستديرة في مبنى الكونجرس الأمريكي بعد ظهر اليوم بالتوقيت الشرقي، تجنبًا للطقس البارد القارس في الخارج، ليبدأ فترة ولايته الثانية كرئيس.

لقد وقع أوباما على سبعة توجيهات لسياسة الفضاء خلال فترة ولايته الأولى (2017-2021)، حيث أعاد أولها القمر إلى خطة ناسا لتوسيع استكشاف الفضاء البشري إلى ما هو أبعد من مدار الأرض المنخفض.

كان الرئيس أوباما (2009-2017) قد تجنب القمر لصالح التركيز بالكامل على جعل البشر يدورون حول المريخ (وليس الهبوط عليه) بحلول ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.

ومنذ ذلك الحين، شرعت وكالة ناسا في تنفيذ برنامج أرتميس للهبوط على سطح القمر، حيث حدد ترامب ونائبه مايك بنس عام 2024 موعدًا نهائيًا لرواد الفضاء للعودة إلى سطح القمر، وقد تم تأجيل هذا التاريخ الآن إلى عام 2027.

السر عند أيلون ماسك

إن العلاقة الوثيقة التي تربط ترامب بمؤسس شركة سبيس إكس ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك على مدى الأشهر القليلة الماضية تثير تساؤلات حول عما إذا ماسك سيساعد ترامب في تنفيذ خطته، حيث يرغب في أن يجعل ملايين البشر يعيشون على عدد من الكواكب أبرزها المريخ.

شارك ماسك في حملة مع ترامب، وساهم بنحو 250 مليون دولار في تلك الحملة، وقد شوهد إلى جانب ترامب منذ الانتخابات، بما في ذلك في حفل التنصيب اليوم.

ومن المتوقع أن يركز برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا، والذي يهدف إلى استخدام صاروخ ستارشيب التابع لسبيس إكس لوضع البشر على القمر كأرض اختبار لمهام المريخ اللاحقة، بشكل أكبر على الكوكب الأحمر تحت قيادة ترامب ويستهدف المهام غير المأهولة هناك هذا العقد، وفقًا لأربعة أشخاص مطلعين على أجندة سياسة ترامب الفضائية الناشئة.

إن استهداف المريخ بمركبات فضائية مخصصة لرواد الفضاء ليس أكثر طموحا من التركيز على القمر فحسب، بل هو أيضا محفوف بالمخاطر وربما أكثر تكلفة.

أنفق ماسك، الذي رقص على خشبة المسرح في تجمع جماهيري لترامب مرتديًا قميصًا يحمل عبارة "احتلوا المريخ" في أكتوبر، 119 مليون دولار على حملة ترامب للوصول إلى البيت الأبيض، ونجح في رفع مستوى سياسة الفضاء في وقت غير عادي في فترة انتقال الرئاسة.

وفي نهاية خطابه الذي استغرق 30 دقيقة، أعلن ترامب أن رواد الفضاء الأميركيين سيرفعون العلم الأميركي على سطح المريخ.