الدكتور محمد حمزة يكتب: هل العلم صار مجرد نكتة وتريند يا دكتور زاهي حواس؟

هل العلم صار مجرد نكتة وتريند؟ وكمان هجص وهمبكة وتخاريف بين زاهي حواس وعمرو أديب؟!
هل يعقل في حفل عالمي ضخم ومهيب بمناسبة كأس العالم للأندية اللي هيشرفنا فيه النادي الاهلي المصري، أقيم بمعبد الملكة حتشبسوت المعروف بالدير البحري أن ينبري وزير الدولة لشئون الاثار الأسبق د زاهي حواس ويقول إن الفراعنة كلهم كانوا أهلاوية وأنه تم إكتشاف بردية عمرها 3000 سنة فسرها علماء الاثار أن حتشبسوت كانت كبيرة “مشجعات الأهلي”.
وأن النادي الاهلي هو نادي القرن، وعلشان الزملكاوية ما يزعلوش فهم الذين بنوا الهرم الأكبر، وعلي نفس الدرب والخطى انبرى الإعلامي عمرو أديب فقال أن الملك أحمس كان “زملكاوي”.
وهذا الكلام سبق ان ذكره زاهي حواس من قبل وردده كذلك مع الإعلامي الرياضي عبد الناصر زيدان، فهل يعقل هذا؟ وهل وصل الاستخفاف والاستهزاء بعقول المصريين بل والعالم إلي هذا الحد؟ وما بالنا بالأطفال إذا ما سمعوا هذا الهراء.
أيها السادة، هل التاريخ صار مجرد نكتة؟ أو مجرد حكاية وحدوتة سخيفة، وهل علشان ركوب التريند أردد مثل هذا الهراء؟، وهل نحن وصلنا إلى مرحلة انتشار الهجص والهمبكة؟ وصناعة تاريخ بديل بالضبط زي الأفلام والدراما التاريخية؟
وليه نلوم غيرنا زي الافروسنترك واليهود ونتفلكس، ولا نلوم أنفسنا؟، بل نهلل للهجص ونطبل للبكش، وكل أبواب الإعلام مفتوحة لهم،وهل وسائل الإعلام من حقها أن تبرر مثل هذا الهراء؟ بل وتتجاوزه وتزيد عليه ما هو أكثر هراءا؟، ومما زاد الطين بله أن صار الصراع بين الأهلي والزمالك له جذورا تاريخيّة، أين دولة رئيس الوزراء؟
أين وزير الثقافة؟ أين لجنة الاثار بالمجلس الأعلي للثقافة؟ أين وزير السياحة والآثار من ذلك؟ أين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،؟ أين اللجنة الدائمة للآثار المصرية؟ أين رئيس قطاع الاثار المصرية؟ أين أساتذة التاريخ والحضارة والآثار بالجامعات المصرية؟ أين الجمعية المصرية للدراسات التاريخية؟
أيها السادة.. أفيقوا فالعلم ليس مجالا للاستهزاء ولا للاستخفاف، وليس مجالا لإطلاق النكات، وليس مطية لركوب التريند، كفانا استهزاء، كفانا استخفاف، كفانا نكات علمية، نريد علماء ثقات، علماء رجالة بحق للعلم وبالعلم فقط، وكذلك نريد اعلاما بحق
وميثاق الشرف الإعلامي بحق لا للشو ولا للتريند ولا للنكات ولا للهجص والهجاصين ولا للهمبكة واصحابها.
ولا لجنح وبلاليكه ونفخو ولا للخرف ولا للزهايمر علي حساب العلم والتاريخ، ولا لصناعة تاريخ وهمي بديل وموازي كما يفعل الغرب الأن، يا د زاهي Stop كفاية عليك لحد كده، وعلي وسائل الإعلام أن تفيق.
مصر بخير وولادها علماء بجد..