رئيس التحرير
خالد مهران

محلل إسرائيلي: نتنياهو أصبح حاكم الولاية الـ51 الأمريكية

النبأ

 قال شلومو شامير، المحلل السياسي الإسرائيلي ومراسل معاريف للشؤون الأمريكية، إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، تكشف أن دخوله البيت الأبيض كان بصفته رئيسًا لحكومة إسرائيل، لكنه خرج منه وكأنه حاكم لولاية أمريكية تحت الوصاية.

إسرائيل.. الولاية الأمريكية الـ51؟

وأكد شامير، في مقال بصحيفة “معاريف”، أن نتنياهو قدم لإدارة ترامب ما يمكن وصفه بتنازل غير رسمي، عن استقلال إسرائيل، مما يجعلها فعليًا أقرب إلى ولاية أمريكية جديدة.

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أنه لم يكن ذلك مجرد تحليل أو تكهنات، فمن يستمع بحرص إلى تصريحات نتنياهو بعد الاجتماع، وإلى حماسته في وصف "الإنجازات التاريخية"، يدرك أن اللقاء لم يكن مجرد اجتماع ثنائي، بل كان لحظة تسليم ضمنية لقرار إسرائيل السياسي لواشنطن.

وأشار المحلل الإسرائيلي، أن تصريحات نتنياهو عن مستقبل قطاع غزة ومصير الفلسطينيين عكست رؤية تتعامل مع المنطقة وكأنها ولاية أمريكية أخرى، يتم وضع سياسات لها من داخل البيت الأبيض.

نتنياهو "حاكم ولاية" بإدارة مركزية من واشنطن

وأضاف أنه عندما تحدث نتنياهو عن "إنجازات كبرى" حققها اللقاء لضمان أمن إسرائيل لعقود، فإن هذه التصريحات أوحت بأن ما تحقق لم يكن مجرد تعزيز للعلاقات، بل تغيير جذري في طبيعة تلك العلاقة، بحيث أصبحت إسرائيل أكثر اعتمادًا من أي وقت مضى على الولايات المتحدة.

إيران.. الملف المحظور على نتنياهو

وأشار إلى أن الأكثر دلالة على هذا التحول هو ما حدث بشأن إيران، القضية التي ما دام كانت هاجسًا لنتنياهو، وفق تقارير إعلامية أمريكية، فإن ترامب أوضح لنتنياهو بشكل لا لبس فيه أن الملف الإيراني أصبح "شأنًا أمريكيًا حصريًا"، وأن التعامل مع طموحات طهران النووية لن يكون من خلال الضربات العسكرية، بل عبر ترتيبات سياسية.

واختتم بأنه في المجمل، زيارة نتنياهو لواشنطن لم تكن مجرد لقاء دبلوماسي روتيني، بل لحظة فارقة في مستقبل العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، فبدلًا من أن يعود نتنياهو إلى تل أبيب رئيسًا لحكومة إسرائيلية مستقلة، عاد وكأنه حاكم ولاية جديدة في أمريكا، بسلطات مقيدة وقرارات مرهونة بموافقة واشنطن.