رئيس التحرير
خالد مهران

الدكتور محمد حمزة يكتب: زاهي حواس وتمثال سقارة

الدكتور محمد حمزة
الدكتور محمد حمزة

بلاغ للنائب العام ضد حارس الجبانة الدكتور زاهي حواس

فوجئنا بفيديو  يعلن اكتشاف تمثال 
مهم في مقبرة بسقارة من عهد الأسرة الخامسة عصر الدولة القديمة أي من نحو 4300 سنة، وأثناء  هدم واجهة النيش الحائطي بالقادوم، قام د زاهي بكسر النقبة  البيضاء التي يرتديها التمثال في الجزء الأسفل منه، ومن لخبطته قام بمسك النقبة المكسورة أمام الكاميرا
فهل يعقل هذا؟
وكيف لحارس الجبانة أن يفعل ذلك؟،
وفين الخبرة؟، وفين الحفار القديم؟

وأين تقرير مفتش الآثار المرافق للبعثة؟،
 وهل يستمر هذا الرجل في تخريب الاثار بعد ذلك؟، ولماذا لا يتم التحقيق في الموضوع؟، أين وزير السياحة والآثار؟، أين الأمين العام؟، أين اللجنة الدائمة؟،
أين رئيس قطاع الآثار المصرية؟
أين مدير آثار سقارة؟
 وأين أساتذة  الجامعات؟،
وأين وسائل الإعلام؟، ولماذا لم تسلط الضوء على هذه الفضيحة العلمية المدوية؟.

بل والجريمة التي يجب محاسبة ومعاقبة من فعلهاوفقا للقانون؟،
ولماذا لم يتحول الموضوع إلى قضية رأي عام؟.
ولا بد لنا أن نعرف اسم البعثة ورئيسها ومصدر تمويلها وهل هي بعثة مشتركة أم لا؟
وهل من حق  د زاهي أن يصور فيديو  ليسوق  لمحاضراته في أمريكا وكندا؟
ويحقق مكاسب شخصية هائلة؟
وبحكم خبرتنا في الحفائر الأثرية فإن النيش والتمثال بداخله قد تم اكتشافه أولا ثم تم سد واجهته، حتى يأتي د زاهي ويقوم بإزالة وهدم الواجهة ليعلن على الملأ أنه اكتشف هذا التمثال المهم، ولكنه لم يكن يعلم أن الجبس قد التصق بالنقبة البيضاء عقب سد النيشة بعد اكتشافها ولذلك عندما قام بالهدم فوجئ بكسر النقبة ومسكها بيده أمام الكاميرا ليكشف نفسه أمام العالم أجمع، وبالتالي فإن ما حدث يعد تمثيلية هابطة ورخيصة، كان من نتيجتها كسر النقبة؟،
وعلى ذلك يجب تحويل الموضوع برمته للتحقيق العاجل والفوريّ، وهنا يثار تساؤل مهم وهو إلى متى يستمر العبث والإهمال بآثارنا؟، وإلى متي يستغل د زاهي حواس الآثار لمصلحته الشخصية في الداخل والخارج؟، وإلى متى تلتفت وسائل الإعلام إلى الخبراء والمختصين بحق في الجامعات المصرية من غير الوجوه المكررة أمثال زاهي حواس ومصطفي وزيري ووسيم السيسي وغيرهم؟.
وعلى ضوء ما تقدم فإن  الرغبة الجامحة في الظهور المتكرر في الإعلام والشو والتريند مصيره  ولو بعد حين
أن يكشف صاحبه ويظهره على حقيقته على مرأى ومسمع من الناس كلها داخليا وخارجيا، فهل هناك فضيحة علمية أكثر مما شاهدناه في هذا الفيديو؟
فالرياح تأتي دائما بما لا تشتهي السفن،
الآثار ياسادة ياكرام مش عزبة ولا تبع أي حد ولا أي نظام، وليست كالكلأ المباح يستحله لنفسه من يشاء من ذوي القدرة والنفوذ والسيطرة، وليست كذلك ملكية خاصة لأصحاب الشو والتريند،
الآثار ملك الشعب المصري، والمصريين حاليا ومستقبلا وحتى يرث الله الأرض ومن عليها، الدستور والقانون بيقولوا كده، والمواثيق الدولية تؤكد كده.