ما سر العبارات الإسرائيلية على ملابس الأسرى الفلسطينيين اليوم

أجبرت مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم في الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى، اليوم السبت، على ارتداء ملابس رياضية تحمل رموزًا إسرائيلية وعبارات تحمل دلالات عدائية.
ومن بين هذه العبارات كان هناك نص يقرأ: "أطارد أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى القضاء عليهم"، وهو مستل من سفر المزامير في العهد القديم.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن هذه العبارات مستمدة من المزمور 37:18-42 الذي يُنسب إلى النبي داود.
ويظهر في هذا النص أن النبي يعبر عن قوته في الصراع، حيث قال: "أُطَارِدُ أَعْدَائِي وَأَلْحَقُهُمْ، وَلَا أَرْجِعُ حَتَّى أُفْنِيَهُمْ".
كما أعدت مصلحة السجون أساور مكتوب عليها عبارات تشير إلى الذاكرة الشعبية، مثل: "الشعب الأبدي لن ينسى ما جرى، أطارد أعدائي فأدركهم".
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصرفات ليست الأولى من نوعها، حيث أثار الاحتلال انتقادات عديدة من الفلسطينيين خلال الدفعة السابقة عندما أُجبر الأسرى على ارتداء ملابس تحمل عبارة "لا ننسى ولا نغفر" مع النجمة السداسية. وقد قوبل هذا التصرف بإدانة واسعة، خاصة في ظل المعاملة التي يتلقاها الأسرى الإسرائيليون من قبل المقاومة.
وعلى الرغم من هذه المحاولات للضغط النفسي، أظهر الفلسطينيون تحديًا كبيرًا، حيث قاموا بإحراق الملابس فور وصول الأسرى المحررين إلى قطاع غزة، مما يعكس مواقفهم الثابتة وقدرتهم على الصمود في وجه الاحتلال.
وسيفرج اليوم عن لبدفعة السابغة من "طوفان الأحرار"، والتي أعلنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى في اتفاق تبادل الأسرى، والذي يشمل 605 أسرى فلسطينيين مقابل 6 أسرى إسرائيليين.
وتشمل الدفعة السابعة 151 أسيرًا من ذوي المؤبدات، و454 من أسرى غزة، والذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر 2023.
وتضمنت الصفقة أيضًا الإفراج عن عدد من قادة كتائب القسام في الضفة الغربية مع قرار بإبعادهم خارج البلاد، ومن أبرزهم عبد الناصر عيسى، عثمان بلال، وعمار الزبن.
كما شملت الإفراج عن بعض من أقدم الأسرى الفلسطينيين، الذين قضوا عقودًا في السجون الإسرائيلية، مع قرار بإبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية.
ومن بين هؤلاء نائل البرغوثي، الذي أمضى 45 عامًا في الأسر، علاء البازيان، المعتقل منذ 42 عامًا، وسامر المحروم، المعتقل منذ أكثر من 38 عامًا.