رئيس التحرير
خالد مهران

حارب العرب حتى قتلته إسرائيل.. من هو الأسير الذي سلمت حماس جثمانه

الأسير عوديد ليفشيتس
الأسير عوديد ليفشيتس

تسلمت إسرائيل، عبر معبر كرم أبو سالم، جثمان الأسير عوديد ليفشيتس، الذي كان قد أسر خلال هجوم 7 أكتوبر الماضي. ورغم خدمته العسكرية في أربع حروب ضد العرب وسكنه في مستوطنة "نير عوز" المحاذية لغزة، إلا أن المقاومة الفلسطينية احتفظت بحياته بعد أسره، قبل أن يُقتل نتيجة غارة إسرائيلية خلال احتجازه، وفق تقارير إعلامية.

شخصية بارزة في مستوطنة "نير عوز"

يُعد ليفشيتس (85 عامًا) أحد الشخصيات المحورية في تاريخ مستوطنة نير عوز، حيث انضم عام 1957، ضمن حركة "هاشومير هتسعير" الصهيونية الاشتراكية، وكان من بين مؤسسي المستوطنة التي ظل يعيش فيها طوال 66 عامًا.

وخلال حياته، شارك في الدفاع عن مستوطنات غلاف غزة، وخدم في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أربع حروب، إلى جانب نشاطه الإعلامي في إذاعة جيش الاحتلال وصحيفة "هآرتس".

لحظات الأسر والمشهد الأخير في غزة

تم أسر ليفشيتس برفقة زوجته يوشيفيد خلال عملية 7 أكتوبر، حيث أفادت التقارير أنه نُقل إلى أحد مستشفيات غزة للعلاج بعد إصابته، فيما أُطلق سراح زوجته بعد 17 يومًا.

المشهد الأخير له كان خلال تسليم جثمانه للصليب الأحمر في منطقة بني سهيلا بخان يونس، وسط حالة من الجدل السياسي والإعلامي، خاصة بعد نشر صورة رمزية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بملامح دمويّة، تعكس معاناة الفلسطينيين في الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا.

التحقيقات الطبية تؤكد هوية ليفشيتس

أكدت عائلة ليفشيتس رسميًا هوية جثمانه، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، وذلك بعد إخضاعه للفحوص الطبية.

استمرار المفاوضات حول تبادل الأسرى

يأتي تسليم الجثمان في إطار مفاوضات إقليمية ودولية متواصلة تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل بشأن تبادل الأسرى. ورغم إحراز تقدم جزئي، لا تزال هناك عقبات سياسية وأمنية تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية.