رئيس التحرير
خالد مهران

ارتفاع أسعار الذهب عالميا.. والأونصة تسجل مستوى قياسي

ارتفاع أسعار الذهب
ارتفاع أسعار الذهب عالميا

شهد الذهب العالمي ارتفاعًا لليوم الثاني على التوالي بعد أن وجد الدعم من المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية العالمية، وذلك عقب دخول الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ على الواردات من كندا والمكسيك، ومضاعفة الرسوم المفروضة على واردات الصين.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا اليوم بنسبة 0.9%، ليصل إلى أعلى مستوى عند 2919 دولارًا للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند مستوى 2892 دولارًا للأونصة، ويتداول حاليًا عند مستوى 2918 دولارًا للأونصة، وفقًا لـ«جولد بيليون».

وارتفع سعر الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي في ظل التدهور الواضح في العلاقات التجارية العالمية، وتراجع مستويات الدولار الأمريكي، إلى جانب المخاوف من تباطؤ النمو في الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية.

وفرضت إدارة الرئيس ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، بهدف معالجة المخاوف بشأن الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات، كما وقع ترامب يوم الاثنين على أمر بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20% من 10%، والتي فرضت في وقت سابق في 4 فبراير.

وأعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية انتقامية على السلع الأمريكية، حيث فرضت رسومًا بنسبة 15% على العديد من المنتجات الزراعية. كما أضافت وزارة التجارة الصينية 15 كيانًا أمريكيًا إلى قائمة مراقبة الصادرات، و10 شركات إلى قائمة الكيانات غير الموثوقة، ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ في 10 مارس.

ومن المتوقع أن تعمل الرسوم الجمركية الأمريكية على رفع معدلات التضخم، مما أدى إلى تزايد الطلب على الذهب كتحوط ضد التضخم. ومع ذلك، فإن ارتفاع التضخم الأمريكي قد يدفع البنك الفيدرالي إلى تأجيل عمليات خفض أسعار الفائدة لفترة أطول، وهو الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على الذهب، الذي يستفيد عادةً من خفض الفائدة التي تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائدًا لممتلكيه.

وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور تقرير وظائف القطاع الخاص الأمريكي الصادر عن ADP يوم الأربعاء وتقرير الوظائف الغير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة للحصول على المزيد من التلميحات حول مسار أسعار الفائدة في البنك الاحتياطي الفيدرالي.

واستمرت البنوك المركزية العالمية في شراء الذهب خلال شهر يناير، حيث وصلت المشتريات الصافية إلى 18 طنًا، الأمر الذي يدل على الأهمية الاستراتيجية للذهب في الاحتياطيات الرسمية، خاصة مع تنامي المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.

كما استمر البنك المركزي الصيني في شراء الذهب للشهر الثالث على التوالي، حيث بلغت المشتريات الصافية 5 أطنان في يناير، لترتفع حيازات الذهب لدى البنك المركزي الصيني إلى 2285 طنًا، أو ما يعادل 6% من إجمالي الاحتياطيات.