الطهو بموقد الغاز يسبب تلوث الهواء أكثر من السيارات

يمكن أن يولد الطهي على موقد الغاز مستويات أعلى من تلوث الهواء من تلك الموجودة على طريق مزدحم في لندن.
وتثير النتائج مخاوف بشأن التأثيرات الصحية المحتملة للطهي بالغاز، وخاصة للأطفال وأولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
ركز التحقيق على تلوث الهواء بثاني أكسيد النيتروجين (NO2) والجسيمات الدقيقة (PM2.5)، وهما اثنان من أكثر ملوثات الهواء ضررًا.
ويرتبط NO2 بتطور الربو لدى الأطفال ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي لدى الأطفال والبالغين.
أما PM2.5، فهو قادر على اختراق الرئتين ومجرى الدم، يرتبط بقضايا صحية مختلفة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي وسرطان الرئة وأمراض القلب ومرض باركنسون.
أظهرت النتائج وجود ارتباط مباشر بين استخدام موقد الغاز ومستويات NO2، حيث ترتفع المستويات بما يتناسب مع مدة وكثافة استخدام الغاز.
في سيناريو "الطهي البطيء" باستخدام موقد واحد، تضاعفت مستويات NO2 لأكثر من الضعف لجميع المشاركين الذين لديهم مواقد الغاز.
وعلاوة على ذلك، استمرت هذه المستويات المرتفعة لعدة ساعات بعد الطهي، مما يشير إلى مخاطر التعرض لفترات طويلة، وخاصة في المنازل المفتوحة حيث قد يقضي الناس أمسياتهم في نفس الغرفة التي يطبخون فيها. يمكن أن يتجاوز هذا التعرض المستمر بشكل كبير إرشادات منظمة الصحة العالمية.
وسلطت الدراسات السابقة الضوء على المستويات العالية من NO2 التي تنبعث من مواقد الغاز - وهو منتج ثانوي لحرق الغاز الطبيعي.
وفقًا لهذا، كانت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين التي تم اختبارها تؤدي إلى مستويات خلفية، بشكل أساسي من التلوث الخارجي.
قياس تلوث الهواء في شوارع لندن
خلال نفس الفترة، بلغ متوسط مستويات ثاني أكسيد النيتروجين على مدار الساعة بالقرب من شارع ماريلبون المزدحم في لندن 33 ميكروجرامًا لكل متر مكعب، بينما بلغ متوسط PM2.5 على مدار 24 ساعة لشهر نوفمبر 2024 14 ميكروجرامًا لكل متر مكعب.
خلال التجربة، شهد ثلاثة من المتطوعين الذين استخدموا موقدًا ذروة PM2.5 تجاوزت 100 ميكروجرام لكل متر مكعب في عدة مناسبات، وشهد أحد المتطوعين ذروة PM2.5 بلغت ما يقرب من 650 ميكروجرامًا لكل متر مكعب - الحد الأقصى لإرشادات منظمة الصحة العالمية على مدار 24 ساعة هو 15 ميكروجرامًا لكل متر مكعب.