سيطرة الانحطاط والأڤورة.. قائمة الأسوأ والأفضل في دراما رمضان 2025

- ماجدة خيرالله: محمود حميدة قدم دور الدهاء والشر بـ«ولاد الشمس» دون تشنج ولا «حواجب»
- الناقد خالد عاشور: كوميديا «أشغال شقة جدًا» بسيطة وتخلوا من «الحزق»
- خالد عاشور: «80 باكو» مسلسل رايق وكتابته رشيقة وسرده ناعم
- الجمهور: إيمي سمير غانم وحسن الرداد يعتمدوا على حركات «عبيطة» للإضحاك
- النقاد: «المداح 5» يكرر نفسه ويفتقر إلى سيناريو وسيكون مصيره الفشل في حال استمر على ما هو عليه
- خالد عاشور: هنيدي يعتمد على إفيهات تسعيناتي ولا يسعى للتطوير
الناقد خالد عاشور: ما يقدمه «العتاولة 2» حقارة لا علاقة لها بالدراما
«المسلسلات معظمها جعير وأفورة وانحطاط» توصيف اتفق السواد الأعظم من المصريين نقاد ومشاهدين، بعد مرور أسبوعين على انطلاق موسم دراما رمضان 2025، موجهين اتهامات لمعظمها بنشر القُبح والانحطاط وضعف السيناريو، إلا ما رحم ربي.
وكالعادة انقسمت المسلسلات التي تنافس في النصف الأول من موسم دراما قائمين الأفضل والأسوأ، وعلى الرغم من السوء والأفضلية في الأعمال الفنية، نسبيين لدى غير المختصين تحديدًا، إلا أن هناك بعض الأعمال اجتمع السواد الأعظم من الجمهور والنقاد على أفضليتها أو سوءها، والتي لا علاقة لها بإحصائيات مشاهدة العمل.
ولاد الشمس
«ولاد الشمس» بطولة محمود حميدة وأحمد مالك وطه دسوقي، استطاع أن يلفت انتباه الجمهور ويخطف قلوبهم -حسبما وصف الكثيرون- إلى الحد الذي وصفه البعض بأنه من أهم أعمال دراما رمضان 2025، مؤكدين أنهم لطالما تشوقوا إلى الأداء البسيط الذي يخلوا من «الحزق»، والذي ظهر في أداء شخصية «بابا- ماجد العيسوي» التي يقدمها محمود حميدة، ويشيدون بالعمل لأنه يسلط الضوء بأسلوبٍ راقٍ على قضية الأزمات التي يعانيها أبناء دور الأيتام.
النقاد اتفقوا على روعة وبساطة «ولاد الشمس»، مُشيدين بأداء «حميدة» التي قدم دور الدهاء والشر دون تشنج ولا «رفع حواجب» ولا «تفخيم» للصوت، بخلاف المنافسة البديعة بين طه دسوقي وأحمد مالك، حسب وصف الناقدة ماجدة خيرالله.

أشغال شقة جدًا
وبالبساطة السلاسة ذاتها، والمحبة بين طاقم العمل التي انطبعت عليه، حجز مسلسل «أشغال شقة جدًا» بطولة هشام ماجد، مكانه بقائمة الأفضل بالسباق الرمضاني الحالي، رغم أن بعض النقاد أخذ عليه مسألة تكرار بعد المشاهد في التي عرضها بالجزء الأول، إلا أن آخرون اعتبروا أن تلك الكوميديا قابلة للتكرار، عبر خط درامي جديد بمواقف مع «شغالة» جديدة.
الفضل في ذلك النجاح، يرجع إلى نوع الكوميديا البسيطة الناعمة التي يقدمها صُناع العمل، بدءًا من البطل هشام ماجد مرورًا بكل ممثل شارك بالمسلسل وليس انتهاءً بالمخرج، بدليل أن بساطة أداء مصطفى غريب، والذي يخلوا من «التنشج والحزق»، حسبما يرى الناقد خالد عاشور.
مسلسل النُص
على الرغم من أن الكثيرون يعتبرون أن «أشغال شقة جدًا» أفضل مسلسل كوميدي هذا الموسم، يرى آخرون أن مسلسل «النُص» بطولة أحمد أمين وحمزة العيلي وأسماء أبواليزيد، هو الأفضل دون منازع، وخطف قلوب الكثير من المشاهدين -حسب وصفهم- خصوصًا وأنه نجح في شد انتباههم من اللحظة الأولى وأجبرهم على استكمال متابعته، ويصف بعضهم العمل، قائلًا: “المسلسل شكله متعوب عليه، وخفيف على القلب”.

وترى «خيرالله»، أن «النُص»، يحتل المكانة الأولى والثانية والثالثة بين مسلسلات كوميديا النصف الأول من رمضان، وتُرجع ذلك إلى أن السيناريو ذكي و«متعوب عليه»، ومخرج العمل يهتم بتفاصيل الزمن وتكوينات الكادر وأداء الممثلين، ويتضمن مشاعر إنسانية وضحك راقٍ.
ويتفق معها الناقد خالد عاشور، ويصف كل من شارك بالعمل بـ«النجوم اللامعة» مثل الذهب والألماس، خصوصًا وأن النجاح يحتاج إلى سيناريو جيد الكتابة وخرج صاحب رؤية، حتى الموسيقى التصويرية للمؤلف الموسيقي أشرف الزفتاوي في قمة الإبداع والتنوع، «موسيقى بتوترك وتحفزك ومجموعة النص من النشالين بتهرب».
ويؤكد أن، مسلسل «النُص» عمل متميز في كل أركانه «كوميديا بتطلع من القلب.. لتدخل القلب».
بصمة «قلبي ومفتاحه»
«قلبي ومفتاحه» بطولة مي عز الدين وآسر ياسين، من أجمل المسلسلات الدرامية خلال موسم دراما رمصان الحالي، لاسيَّما وأن المُخرج تامر مُحسن يتميز باهتمامه بالتفاصيل، وقادر على إخراج أفضل ما لدى الفنان، وإخراج صور يمكن وصفها بالبورتريهات الفنية وليست مجرد كادرات من عدسة كاميرا، حسبما يرى الناقد خالد عاشور.
وتفاعل الجمهور مع المسلسل، ووصفه البعض بأنه من نوعية الأعمال التي تترك بصمة ولا تُنسى، وتسمح للمشاهد إعادتها أكثر من مرة دون ملل، في حين وصفه آخرون بأنه: «مسلسل شيك»، يختلف عن جو الراقصات والانحطاط والأفورة التي تفشت في دراما رمضان.
مفاجأة من العيار الثقيل
«80 باكو» بطولة هدى المفتي وانتصار ورحمة أحمد ودنيا سامي، عمل وصفه البعض بأنه مفاجأة من العيار الثقيل، خصوصًا وأنه بروَّز موهبة رحمة أحمد حسن وينا سامي، وهدى المفتي من بعدهم، وأثنى الجمهور على أداء كل من شارك بالعمل الذي وصفوه بـ«التحفة الفنية»، إلى «شطارة» المخرجة والمؤلفة اللاتي تمكنا من توظيف موهبة كل من شارك بالعمل.
«80 باكو» مسلسل «رايق»
سيناريو «80 باكو» للسيناريست غادة عبدالعال، إنساني و«رايق»، ويحتوي على كتابة رشيقة وسرد ناعم، وكتابة شخصياته تتضمن أبعاد خارجية وادخلية ونفسية وبيئية، ما أبرز أداء وتمثيل المشاركين بالعمل، مثل رحمة أحمد التي قدمت أداء طبيعي يثبت أنها فنانة كبيرة، بخلاف خفة وجمال أداء دنيا سامي، وفي مقدمتهم الفنانة انتصار التي تقدم أهم شخصية بالعمل، حسبما يرى خالد عاشور.

«أخواتي» يخالف التوقعات
ويتفاعل الجمهور أيضًا مع مسلسل «أخواتي» بطولة نيلي كريم وروبي وكندا علوش وجيهان الشماشرجي، وأكد الكثيرون منهم أنه خالف توقعاتهم، وهو ما رآه بعض النقاد، الذين رأوا أن العمل بتمتع بحبكة فية رائعة وتناغم بين البطلات، مثل ماجدة خير الله.
في حين يرى «عاشور»، أن الأدوار الرجالية بالمسلسل هي الأقوى، والتي يُقدمها محمد ممدوح وعلي صبحي، ووأحمد حاتم ونبيل عيسى.
ولاقى مسلسل «جودر2» بطولة ياسر جلال، ومسلسل «وتقابل حبيب» بطولة ياسمين عبدالعزيز، استحسان الكثير من المشاهدين.
نجاح جماهيري
نجاح جماهيري كبير وإشادات من المتابعين بمسلسل «المداح- أسطورة العهد ج5» بطولة حمادة هلال، إلا أن النقاد أجمعوا على أن العمل يكرر نفسه في أفكاره وأحداثه، كما أنه يكرر نفسه حتى في الكادرات والجرافيكس، بخلاف أنه يفتقر إلى السيناريو، وفي حال استمر على ما هو عليه، سيكون مصيره السقوط، لأن المُشاهد سيأتي عليه الوقت ويمل.
سقوط «العتاولة 2»
يتربع مسلسل «العتاولة 2» على قائمة أسوأ الأعمال خلال موسم دراما رمضان الحالي، بعدما أثار غضب المشاهدين والكثير من النقاد، ووصفه معظم الجمهور بـ«الإسفاف والابتذال»، فيما نعت بعض النقاد ما يقدمه المسلسل بـ«الحقارة» التي لا علاقة لها بالدراما، وفقًا لتوصيف الناقد الدكتور خالد عاشور، عبر حسابه على «فيسبوك».
إخفاق «البطل» و«الحلانجي»
مسلسل «فهد البطل» لـ أحمد العوضي، لم يلق استحسان الكثيرون خصوصًا النقاد، الذين أجمعوا مع الجمهور أن «العوضي» مازال يعاني من آفة التكرار، بخلاف توجيه انتقادات شديدة بشأن اللهجة الصعيدية، والتي رأى الكثيرون أنها بعيدة تمامًا عن الواقع.
خطر التكرار يهدد أحمد العوضي، لاسيَّما وأنه يعتمد باستمرار على شخصية البطل الشعبي بنفس الشكل، ما يجعله مُهدد بعزوف الجمهور عن متابعة أعماله في أي لحظة، في حال تشبع من هذا التيمة الدرامية، حسبما يرى الناقد طارق الشناوي، في تصريحات مُتلفزة.
مسلسل «الحلانجي» بطولة محمد رجب، اعتبر الجمهور وبعض النقاد عنوان العمل أفضل توصيف للعمل، واعتبر الكثير من الجمهور الذين تفاجئوا بأن «رجب» يشارك في موسم دراما رمضان هذا العام، ووصفه البعض بأنه «ثقيل الدم» فيما رأى آخرون أنه لا يُجيد التمثيل من الأساس.
ويرى «عاشور»، أن أزمة «رجب» تكمن في أنه يدور في دوائر مُفرغة من التكرار والاستظراف، ويقول: “قادر يقفلك من أول مشهد باستظرافه وعدوى الصوت العالي المنتشرة بين الفنانين”.

«سيد الناس» محاولة استنساخ
مسلسل «سيد الناس» بطولة عمرو سعد وإخراج محمد سامي، اعتبره الجمهور محاولة استنساخ فاشلة لمحمد رمضان، بخلاف أنه لا يخلو من «الزعيق»، وسخر البعض منه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مُدونين: “مسلسل سيد الناس جعفر العمدة البرنس الأسطورة».
وعلى غرار «سيد الناس»، يسير مسلسل «إش إش» بطولة مي عمر وتأليف وإخراج محمد سامي، والذي لاقى انتقادات لاذعة على مستوى الجمهور والنقاد.
«حكيم باشا» والأفورة
عدوى الصوت المرتفع، والأفورة أصابت المسلسل الصعيدي «حكيم باشا» بطولة مصطفى شعبان، والذي لفتت انتباه المشاهدين، بالإضافة إلى انتقاد الجمهور للهجة التي من المُفترض أنها صعيدية، وسخر منها الكثيرون مؤكدين أن العمل بأكمله لا يمُت للصعيد بصلةٍ لا في اللهجة ولا طبيعية الحياة.
إضحاك مفتعل
مسلسل «شهادة معاملة أطفال» بطولة محمد هنيدي، يأتي في صدارة أسوأ الأعمال الكوميدية خلال موسم رمضان الجاري، وفقًا للسواد الأعظم من النقاد والجمهور.
أسلوب محمد هنيدي المفتعل في الإضحاك والكوميديا، السبب الرئيسي في هذا السوء، حسبما ترى الناقدة ماجدة خير الله.
لم تكن الكوميديا المُفتلعة وحدها السبب في فشل مسلسل «هنيدي»، إلا أنه اعتماده على إفيهات تسعيناتي قديمة، وعدم سعيه إلى تطوير نفسه سببًا رئيس أيضًا، بخلاف تدخلاته في الإخراج ما يحوِّل أعماله إلى «سكيتشات» لا طعم لها ولا لون، وفقًا لتوصيف الناقد الدكتور خالد عاشور.

حركات «عبيطة»
وبالسوء ذاته، يأتي مسلسل «عقبال عندكوا» بطولة إسمي سمير غانم وحسن الرداد، ووجه إليهم الجمهور انتقادات لاذعة، مستنكرين اعتمادهم على حركات وصفها الكثيرون بـ«العبيطة» من أجل الإضحاك باعتبارها كوميديا، وبأسلوب ساخر طالب الجمهور دنيا سمير غانم، أن تعتني بشقيقتها وزوجها.
مسلسل «الكابتن» لأكرم حسني، لم يرتق إلى مستوى أعماله السابقة، ووصفه الكثيرون بـ«العبث»، وأكدوا أنهم لم يستطعوا إكمال متابعة العمل من «تُقله».
مسلسل «كامل العدد ج3»، لم يحظ بالنجاح الذي حظياه الجزئين السابقين، وأرجع النقاد والجمهور السبب إلى أن العمل اُستهلك، وبالتالي لم يستطع جذب انتباه الجمهور، وسطر لنفسه مكان بقائمة الأسوأ.
مسلسلات مخفية
قائمة الأسوأ لم تنته بعد، وتضم عدد من الأعمال لبعض الممثلين والممثلات، يتفاجئ الجمهور بأنهم مشاركين خلال الموسم، مثل مسلسلات: «أثينا» لريهام حجاج، و«أهل الخطايا» لجمال سليمان وميرفت أمين، و«الأميرة» لـ ياسمين صبري.