رئيس التحرير
خالد مهران

ارتفاع أسعار الذهب 90 جنيهًا في الأسواق المحلية خلال أسبوع

أسعار الذهب
أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا بنسبة 2.1% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 2.6%، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».

وجاء هذا الصعود مدفوعًا بزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط توقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، بالإضافة إلى مخاوف الأسواق من التوترات التجارية العالمية.

وأكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت 90 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ سعر جرام الذهب عيار 21 التداول عند 4120 جنيهًا، ولامس مستوى 4225 جنيهًا، قبل أن يختتم تعاملات الأسبوع عند 4210 جنيهات.

على الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الأوقية بمقدار 75 دولارًا، إذ بدأت التداول عند 2910 دولارات، ووصلت إلى 3004 دولارات يوم الجمعة 14 مارس، وهو أعلى مستوى في تاريخها، قبل أن تنهي الأسبوع عند 2985 دولارًا.

أسعار الذهب في السوق المحلية

جرام الذهب عيار 24: 4811 جنيهًا

جرام الذهب عيار 18: 3609 جنيهات

جرام الذهب عيار 14: 2807 جنيهات

الجنيه الذهب: 33680 جنيهًا

وفقًا للتقرير اليومي لـ «آي صاغة»، ارتفعت أسعار الذهب محليًا بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات يوم السبت، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التداول عند 4205 جنيهات وأنهى الجلسة عند 4210 جنيهات، متأثرًا بالعطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.

أوضح إمبابي أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية سجلت زيادة بنسبة 13% وبقيمة 470 جنيهًا خلال شهرين ونصف، رغم التراجع الحاد في الطلب. فقد بدأ سعر جرام عيار 21 تعاملات العام عند 3740 جنيهًا، في حين ارتفع سعر الذهب في السوق المحلية بنحو 565 جنيهًا منذ بداية 2024.

وأشار إلى أن الأسواق شهدت تراجعًا في المبيعات خلال الفترة الماضية، حيث اتجه العديد من المواطنين إلى إعادة بيع المشغولات الذهبية بحثًا عن السيولة النقدية، بعدما لجأ الكثيرون إلى الاستثمار في الذهب للتحوط ضد تراجع قيمة العملة المحلية.

سجلت أسعار الذهب ارتفاعات قياسية خلال الأسبوع الماضي، حيث تجاوزت الأوقية حاجز 3000 دولار مع تزايد المخاوف من الركود الاقتصادي، وتوقعات خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

افتتحت الأوقية تعاملات الأسبوع عند 2910 دولارات وحافظت على استقرارها فوق 2900 دولار حتى ظهر يوم الاثنين، عندما تراجعت إلى 2880 دولارًا.

عادت الأسعار للارتفاع في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وبعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء، قفز الذهب فوق 2910 دولارات، ثم وصل إلى 2940 دولارًا، قبل أن يتراجع إلى 2933 دولارًا.

بعد صدور تقرير تضخم مؤشر أسعار المنتجين، ارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته التاريخية عند 3004 دولارات يوم الجمعة، قبل أن يختتم الأسبوع عند 2985 دولارًا.

أدى تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في 4 أشهر إلى زيادة إقبال المستثمرين على الذهب، حيث ارتفعت أسعار الأوقية بنسبة 14% وبقيمة 361 دولارًا منذ بداية العام، إذ بدأت التعاملات عند 2624 دولارًا.

وأكد إمبابي أن حالة عدم اليقين الاقتصادي في الولايات المتحدة، بجانب استمرار التضخم وضعف ثقة المستهلكين، أدت إلى تصاعد المخاوف من ركود تضخمي، وهو ما عزز الطلب على الذهب.

لا تزال المخاوف من حرب تجارية عالمية تؤثر على الأسواق المالية، خاصة مع فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى زيادة الرسوم على السلع الصينية.

وسبق أن ارتفعت أسعار الذهب خلال الأزمات الاقتصادية العالمية، حيث تجاوزت الأوقية 1000 دولار في مارس 2008 خلال الأزمة المالية العالمية، وسجلت 2000 دولار في أغسطس 2020 خلال جائحة كوفيد-19.

دفعت الارتفاعات غير المتوقعة في أسعار الذهب هذا العام البنوك الاستثمارية إلى مراجعة توقعاتها، حيث رفعت سيتي بنك، جولدمان ساكس، ماكواري، وآر بي سي توقعاتها للأسعار خلال الأسابيع الأخيرة.

ساهمت البنوك المركزية، لا سيما في الأسواق الناشئة، في دعم أسعار الذهب من خلال زيادة مشترياتها لأكثر من 1000 طن سنويًا على مدار الثلاث سنوات الماضية، في محاولة لتنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.

أشار إمبابي إلى أن جميع العوامل الداعمة لارتفاع أسعار الذهب لا تزال قائمة، لكن من المتوقع حدوث بعض التراجعات المؤقتة نتيجة عمليات جني الأرباح، حيث يعقب كل ارتفاع موجة تصحيحية.

وفي سياق متصل، تترقب الأسواق خلال الأسبوع المقبل عدة أحداث هامة، أبرزها:

قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية.

بيانات قطاع الإسكان.

تشير التوقعات إلى استمرار حالة التقلبات في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بعدة عوامل أبرزها سياسات الفيدرالي الأمريكي، المخاوف من الركود، والتوترات التجارية العالمية. ومع ذلك، يظل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تسيطر على الأسواق العالمية.