رئيس التحرير
خالد مهران

«المداح» يعيد أحداث جريمة قتل أطفال «الدنافقة» بسوهاج في الحلقة 24

جريمة قتل أطفال «الدنافقة»
جريمة قتل أطفال «الدنافقة»

تصدر مسلسل المداح الحلقة 24 محركات البحث جوجل بعد تناول قضية حقيقة حدثت في عام 2016 تمثلت جريمة شهيرة هزت الرأي العام، عندما تحولت القرابة إلى لعنة وهي قرية الدنافقة بمحافظة سوهاج، والتي شهدت واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها الشارع المصري.

اختفاء غامض للأطفال

بدأت القصة عندما اختفى طفل صغير، ملاك بريء لم يكن يعلم أن أقرب الناس إليه يتملكهم الشر المظلم انطلقت نداءات البحث في كل مكان، ارتفعت الأصوات، واختلطت الدموع بالدعوات، لكن لم يكن أحد يتوقع أن يكون الطفل في أكثر الأماكن رعبًا… داخل فرن مشتعل، حيث لم يتبقَ منه سوى هيكل عظمي يكسوه السواد، بعد أن التهمت النيران جسده البريء.

جاءت الصدمة الكبرى عندما كُشف عن هوية الجاني… لم يكن لصًا غريبًا، لم يكن مختلًا عقليًا، بل كانت القاتلة زوجة عم الطفل! امرأة من دم العائلة، لكنها تحولت إلى وحش لا يعرف الرحمة.

لم تكن هذه الجريمة هي الأولى لها، فقد امتدت يدها المجرمة إلى طفلين آخرين، ليصبح الضحايا ثلاثة: محمد، يوسف، وحنين ثلاثة أطفال كانوا يلعبون بأمان، لم يتخيلوا أن أقرب الناس إليهم سيخطفهم من الحياة بهذه الطريقة البشعة.

المداح يعيد الجريمة إلى الواجهة

بعد سنوات من وقوعها، عادت هذه الجريمة إلى الأضواء بعدما جسدها مسلسل «المداح»، في محاولة لتقديم صورة عن مدى بشاعتها. ولكن مهما حاولت الدراما، لا يمكن لأي مشهد تمثيلي أن يعكس الرعب الحقيقي الذي عاشه هؤلاء الأطفال في لحظاتهم الأخيرة، ولا يمكن لأي كاميرا أن توثق وجع الأم حين رأت بقايا ابنها متفحمة داخل فرن العائلة، وتم القبض على القاتلة ونالت جزائها من العدالة.

ونظن أن الرعب يأتي من الغرباء، لكن الحقيقة أن بعض الوحوش تعيش بيننا، تبتسم في وجوهنا، وتأكل معنا على نفس الطاولة.

كانت هذه الجريمة درسًا قاسيًا بأن الشر قد يرتدي وجوهًا مألوفة، وأن بعض الأبواب التي نعتقد أنها آمنة، قد تخفي خلفها كوابيس لا تخطر على بال.

 ويبقى السؤال: هل يكفي العقاب القانوني لمحو هذا الجرح؟ هل يمكن لأي حكم أن يعيد الضحكات التي خمدت داخل النيران؟.