رئيس التحرير
خالد مهران

نقطة انطلاق لـ الذكاء الاصطناعي.. تزويد روبوت بجهاز يجعله يتعلم مثل الإنسان

الروبوت لونا
الروبوت لونا

طوّر مهندسو الذكاء الاصطناعي أول "جهاز عصبي رقمي" في العالم، يسمح للروبوتات بالتعلم بنفس طريقة البشر من خلال التجارب المادية في العالم الواقعي.

وكشفت شركة IntuiCell السويدية الناشئة عن هذه التقنية الرائدة في كلب روبوت يُدعى "لونا"، موضحةً كيف تُمكّنه الشبكة المُستوحاة من علم الأحياء من تعلم المهارات والتكيف مع التغيير والتطور مع مرور الوقت.

يُظهر مقطع فيديو للروبوت وهو يتعلم الوقوف دون أي تدريب مُسبق، ويبدو مُشابهًا في جهوده لزرافة حديثة الولادة.

البرنامج يُمكّن أي آلة من التعلم مثل الإنسان أو الحيوان؛ لحل المشكلات الجديدة فور ظهورها والتكيف مع التغييرات غير المتوقعة في الوقت الفعلي.

بتلك الطريقة، سوف يتحول الذكاء الاصطناعي من شئ يظهر بمجرد إضافة بيانات كافية أو إجراء عمليات حسابية، إلى شئ موجود منذ البداية عن طريق التعليم، ودون تدريب مسبق، ولا محاكاة، ولا بيانات مُصنّفة.

نحن لا نتحدث عن الذكاء الاصطناعي الحالي مقابل الذكاء الاصطناعي المستقبلي، بل نتحدث عن التعلم الآلي مقابل الذكاء البيولوجي، والذي يُترجم الآن إلى برمجيات لأول مرة. 

وتزعم شركة IntuiCell أن النظام العصبي الرقمي يُمكّن الآلات المادية والرقمية من تجاوز قيود الروبوتات وأنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، التي تستخدم نماذج مُدرّبة مسبقًا مبنية على مجموعات بيانات ضخمة.

الوصول لمستوى الذكاء البشري

يتمتع النهج الجديد بالقدرة على التوسع بشكل طبيعي ليصل إلى مستوى الذكاء البشري بمرور الوقت، حيث أنه يُمثل "نقطة تحول جديدة" في مجال الذكاء الاصطناعي ففكرة توسيع نطاق التقنيات الحالية والوصول إلى مستوى الذكاء الاصطناعي البشري بطريقة سحرية هي فكرة خاطئة.

التوسع لا يُغيّر طريقة تعلم نموذج الذكاء الاصطناعي الحالي، بل يُحسّن فقط من جودة تنبؤاته. صحيح أنه يُحسّن الأداء، إلا أنه لا يُمكنه الوصول إلى مستوى ذكاء حقيقي. 

تشمل التطبيقات المحتملة روبوتات بشرية يمكنها تعلم كيفية تنظيف أي منزل، أو المساعدة في المستشفيات، أو حتى تعلم قيادة السيارة، وطريقة تعلم الآلات تسمح لها بالعمل في بيئات غير متوقعة، بل والتعلم من خلال التعاون البشري.

الذكاء الاصطناعي لشركة IntuiCell ليس مجرد نسخة مُحسّنة من التعلم الآلي؛ بل هو فئة جديدة تمامًا من الذكاء.

والهوس بالتوسع باستخدام القوة الغاشمة، ومليارات المعلومات، والمزيد من الحوسبة، والمزيد من البيانات، هو نتيجة نهج خاطئ تمامًا لتحقيق الذكاء.