إحالة قتلة الحاجة خضرة إلى محكمة الجنايات بالفيوم
أحال المستشار علاء السيد المحامي العام لنيابات الفيوم، سيدة تدعى "كريمة" وابنتها "دنيا"، والشهيرتان بـ "ريا وسكينة " الفيوم، وآخر صاحب محل مصوغات إلى محكمة الجنايات، لتتولى محاكمتهما في أبريل المُقبل، لاتهامهم بقتل الحاجة "خضرة" الصواف الشهيرة بـ "طامية"
تحقيقات النيابة
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمتان إستدرجا الضحية لتناول كوب شاي في منزلهن، ثم كتما أنفاسها بواسطة منديل قماش مبلل بالمياه، وسرقا قرطها الذهبي، ثم وضعا جثتها في جوال، وأحضرت "دنيا" مركبة «توك توك»، وقامت بنقل الجوال، وإلقائه في صندوق قمامة بأرض مهجورة تابعة للمحلج بمركز طامية.
الأم وابنتها يواجهان تهمتي القتل والسرقة
ووجهت النيابة العامة لهن تهمتي القتل والسرقة، كما سيجرى محاكمة صاحب محل المصوغات بتهمة شراء مسروقات ذهبية.
بداية أحداث الواقعة
تعود أحداث القضية إلى 12 أكتوبر لعام 2021 من العام الماضي، حينما تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد اول وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطارًا يفيد اختفاء سيدة تدعى الحاجة "خضرة.م.أ.ال"، 84 عامًا، بعد زيارتها لابنتها، وبحث أسرتها عنها طوال 24 ساعة دون جدوى.
رصد الجريمة بواسطة كاميرات المراقبة
وكشف فيديو صغير التقطته كاميرات المراقبة في أحد مغالق الأخشاب الموجودة بالشارع جريمة مقتلها، حيث رصد الفيديو جلوس الحاجة خضرة برفقة «كريمة» على «مصطبة» في الشارع، ثم إصرار «كريمة» على اصطحابها داخل منزلها، ولكنها لم تخرج، فيما خرجت ابنة «كريمة» وأحضرت «توك توك»، ووضعت بداخله جوالا أبيض ثقيل وغادرت معه.
القبض على المتهمة وابنتها
وعلى الفور، قامت قوات الشرطة بالقبض على «كريمة» وابنتها وابنها، كما جرى القبض على سائق «توك توك»، الذي قال إنّهم أخبروه أن الجوال يحمل قمامة، وأرشد الشرطة عن مكان التخلص منه، وعلى الفور توجهت قوة من القسم إلى المكان وعُثر على جثة الحاجة خضرة بداخل الجوال.
الاعتراف بارتكاب الواقعة
وبتضييق الخناق على المتهمة وابنتها أقرتا باستدراجهما الحاجة خضرة بالإلحاح عليها بشرب كوب من الشاي داخل المنزل، وقاما بقتلها بكتم أنفاسها على طريقة «ريا وسكينة»، وذلك لسرقة قرطها الذهبي الذي يتجاوز وزنه 18 جرامًا، وتخلصا من جثتها، ثم باعا القرط الذهبي لدى أحد الصاغة في سنورس، وقاموا بإنفاق جزء من المال، واحتفظا بالباقي.
جلسة صلح لإنهاء الخصومة
وتمكنت الجهود الأمنية من عقد جلسة صلح بين عائلة «عسران» أسرة «كريمة»، وعائلة «الصواف» أسرة الحاجة خضرة، حيث قدّم أفراد عائلة عسران الكفن لعائلة «الصواف»، وذلك منعًا لحدوث خصومة ثأرية بينهما، على أن يأخذ القانون مجراه ويتم محاكمة ريا وسكينة الفيوم والاقتصاص منهم بصورة قانونية.